طالبت ايران الشرطة البريطانية بضبط النفس في التصدي لأعمال العنف التي ضربت مناطق واسعة ببريطانيا مخلفة خسائر هائلة مما دفع برئيس وزراء بريطانيا الى قطع اجازته السنوية. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهما نبرست ان على الشرطة البريطانية أن تمارس ضبط النفس في مواجهة المتظاهرين بمنطقة توتنهام بشمال لندن. وأضاف في تعليقه على المظاهرات التي سارت ليل السبت الماضي احتجاجا على مقتل شاب أسود برصاص الشرطة البريطانية دعا مهما نبرست الحكومة البريطانية الى وقف أي مواجهة تتسم بالعنف ضد المتظاهرين. وأكد المسؤول الايراني على ضرورة عودة الهدوء من خلال اجراء الحوار ودراسة مطالب المتظاهرين. واعرب عن أمله في أن تؤدي عملية تحقيق مؤسسات حقوق الانسان المستقلة الى الكشف عن كيفية مقتل الشاب الأسود وذلك في اطار الالتزام بالحريات الفردية وحقوق المواطنين. من جانبه أدان رئيس الوزراءالبريطاني ديفيد كاميرون ما تشهده البلاد من أعمال شغب في أعقاب الاحتجاجات على مقتل مواطن أسود على يد الشرطة البريطانية وقال كاميرون في مؤتمر صحفي عقده أمس بعد ترؤسه اجتماعا استثنائيا لغرفة الطوارئ «كوبر» لبحث سبل مواجهة الأزمة المتصاعدة ان ما تشهده لندن «مشمئز» وعبر عن تعاطفه مع المتضررين من هذه الأعمال مؤكدا حاجة بريطانيا الى المزيد من رجال الشرطة للسيطرة على مثل هذه الاحداث في المستقبل كاشفا عن عزم لجنة الطوارئ الغاء كافة الاجازات واستدعاء جميع العناصر الأمنية للسيطرة على الوضع. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني عن نجاح الشرطة في اعتقال 480 شخصا من مثيري الشغب مؤكدا سعيه الى الاسراع في محاكمتهم لتحقيق العدالة وطمأنة المواطنين. وأعلن ديفيد كاميرون الذي قطع اجازته السنوية وعاد الى لندن بعد تفاقم الأوضاع عن موافقة رئيس مجلس العموم على اجتماع البرلمان لبحث هذا الموضوع مشيرا الى تصميم الجميع على اعادة بناء هذه المجتمعات المتضررة من أحداث الشغب. وفي هذا السياق أعلنت الشرطة البريطانية أن السجون التابعة لها كافة امتلأت عن آخرها بالمعتقلين في أعمال الشغب التي حولت شوارع لندن وعددا من مدن البلاد الأخرى الى ساحات حرب.. كما أعلنت عن سقوط أول قتيل في أعمال الشغب أمس كان أصيب أول أمس وكانت أعمال العنف والشغب والسلب والنهب امتدت لتشمل عددا كبيرا من مناطق لندن ومدن ليفربول وتوتنهام وبريستول وبرمنغهام. وكانت أعمال العنف هذه قد تفجرت السبت الماضي بعد مقتل شاب برصاص ضابط شرطة الخميس الماضي في حي توتنهام شمال العاصمة البريطانية. وأكدت الشرطة البريطانية اعتقال أكثر من 400 شخص ولم توجه الاتهامات الا الى نحو 69 شخصا... واضطرت قواتها الى استخدام السيارات المدرعة لمنع الشباب من الهجوم وتخريب المتاجر في بعض الأحياء.