طالب نظام العقيد الليبي معمر القذافي بتنحي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، معتبرا أنه فقد شرعيته بسبب أعمال الشغب التي تشهدها عدة مدن بريطانية منذ أيام، في أعقاب مقتل شاب بنيران الشرطة الخميس الماضي. وقال نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم في تصريحات نقلتها أمس وكالة الأنباء الليبية الرسمية «على كاميرون وحكومته الرحيل بعد المظاهرات الشعبية الرافضة له ولحكومته، خاصة بعد القمع العنيف الذي سلطه بوليس حكومته ضد المشاركين في المظاهرات السلمية التي تشهدها المدن البريطانية، والتي دللت على أن الشعب البريطاني يرفض هذه الحكومة التي تحاول إجباره بالعنف على قبولها». واعتبر أن «كاميرون أصبح فاقدا للشرعية وعليه الرحيل هو وحكومته»، مطالبا «المجتمع الدولي ومجلس الأمن بعدم الوقوف مكتوفي الأيدي تجاه هذا الاعتداء الصارخ على حقوق الشعب البريطاني الذي يطالب بحقه في حكم بلاده». ويريد المسؤول الليبي بذلك، أن يؤكد توافر الأسباب ذاتها التي على أساسها انحاز مجلس الأمن إلى الثوار الليبيين، والذي أعطى بدوره الضوء الأخضر لبريطانيا وشركائها في حلف شمال الاطلسي إلى شن غارات ل«حماية المدنيين» فيما يصفها النظام الليبي بأنها «عدوان صليبي». وتشهد بريطانيا منذ السبت الماضي أعمال شغب في مناطق مختلفة من لندن وغيرها من المدن بعد إطلاق الشرطة النار على أحد سكان في منطقة توتنهام شمال العاصمة ما أدى إلى وفاته، وقد توسعت أعمال العنف في مناطق خارج العاصمة وشهدت أعمال نهب وسلب للمتاجر.