تفتقر منطقة السعيدة من معتمدية وادي الليل الى عديد المرافق الضرورية، إذ عانت هذه المنطقة طوال العقود الفارطة من التهميش واللامبالاة، فالسعيدة التي تعدّ 000 . 10 ساكن تعاني عديد النقائص ويأمل متساكنوها أن يقع إحداث بلدية رغم يقينهم بأن حلمهم صعب المنال لأنهم ما فتئوا يطالبون بذلك منذ سنوات، فرغم وجود مجلس قروي بالمنطقة، فإنه لم يتمكن من الاستجابة لطلبات المتساكنين والتي لا تتعدى رفع الفضلات في الابّان وتهيئة الأنهج وتعبيدها ومدّ قنوات تصريف مياه الأمطار والمياه المستعملة، إذ انتشرت المصبّات العشوائية للفضلات المنزلية التي أصبحت خطرا يهدّد صحة المواطنين للروائح الكريهة المنبعثة منها كما أصبحت مصدرا للناموس والحشرات وملاذا للكلاب السائبة. أما فيما يتعلق بالبنية التحتية فحدث ولا حرج، فالأنهج والطرقات أضحت شبيهة بمسالك فلاحية، إذ تتحول شتاء الى أوحال وبرك ماء لكثرة الحفر والنتؤات فيها أما صيفا فهي مصدر للغبار والأتربة. ومن الملفات التي بقيت عالقة والتي لم تجد طريقا الى الحلّ منذ ما يزيد عن الثلاثة عقود ملف التسوية العقارية للممتلكات، فالمواطن لا يملك سند ملكية لعقاره لذلك فهو لا يحصل علي رخصة بناء إلاّ بشق الأنفس. ورغم أن أشغال المسح العقاري قد أنجز لبعض الأحياء (حي النور، حي الفلاحين، حي 51 وحي 52). كما أدرجت هذه الأحياء ضمن مثال التهيئة العمرانية، فإن المواطنين بها مازالوا ينتظرون الافراج عن سندات الملكية. أما متساكنو بقية الأحياء فهم ينتظرون بفارغ الصبر إدراج أحيائهم في مثال التهيئة العمرانية وتسوية أوضاعها العقارية.