شهدت منطقة خمودة من ولاية القصرين، خلال الأيام القليلة الماضية حادثة اطلاق نار كاد يودي بحياة رجل من أبناء المنطقة ووقعت الحادثة تحديدا في احدى الضيعات القريبة من منطقة خمودة التي لا تبعد سوى حوالي 25 كلم على الطريق الرابطة بين القصرين وتالة. ويبدو حسب بعض الشهود أن مطلق النار وضحيته كانا على علاقة طيبة وهو ما يؤكد عفوية الحادث. وقد نفى الاول ان تكون له نية القتل او اطلاق النار على المجني عليه وان كل ما في الامر ان خنزيرا ظل لفترة طويلة يتردد على المنطقة عابثا بالمحاصيل الفلاحية خاصة غابات الزيتون وهو ما حزّ في نفسه فقرر التخلص منه، فجهّز لذلك بندقية الصيد. وعندما أسدل الليل ستاره خرج المجني عليه لقضاء بعض الحاجات ونظرا لظلمة الليل الحالكة لم يستطع الجار التفريق بين جاره والخنزير فاطلق عليه الرصاص وظن انه خلّص سكان المنطقة من العدو المخيف (الخنزير) غير انه صعق عند اقترابه من الضحية واكتشافه هويته. وقد تم نقل الضحية فورا الى المستشفى الجهوي بالقصرين الذي أحاله بدوره على المستشفى الجامعي بصفاقس نظرا لحالته الخطيرة وأحيل ملف القضية على النيابة للنظر والتحقيق في الامر.