أصبحت محطة سيارات الأجرة بمدينة بنزرت الخاصة بجهات (ماطر و تينجة ومنزل بورقيبة) الواقعة بالقرب من محطة الأرتال تضيق بالمسافرين باعتبار أنها محطة قديمة أنشئت في وقت كانت فيه سيارات الأجرة محدودة. لكن حاليا وبحكم الحركية الاقتصادية تضاعف الأسطول ليبلغ أرقاما كبيرة لأن أغلب المسافرين أصبحوا يفضلون سيارات الأجرة في رحلاتهم نتيجة للسرعة وربح الوقت وعدم التقيد بوقت محدد لذلك أصبحت سيارات الأجرة الأكثر استعمالا من طرف كل الشرائح الاجتماعية على اختلاف الأعمار. ورغم أن المحطة في المدن الراقية تعتبر واجهة المدينة بحكم أنها تستقبل العديد من المسافرين يوميا من جهات مختلفة إلا أنّ المحطة المذكورة الموجودة في قلب المدينة تعاني من الإهمال والتهميش بصورة لا تطاق حيث يلاحظ كل مسافر إليها ما تعانيه من نقائص تخص بالدرجة الأولى الضيق ووجودها بالقرب من طريق به حركية كبيرة مخصص للشاحنات يعطل خروج بعض السيارات إضافة إلى كون المحطة غير مسيجة وبالتالي غير محروسة وآمنة وهي يوميا مرتع لبعض المشبوهين الذين يستغلون الازدحام عند الالتحاق بالسيارات في ساعات الذروة للقيام بعمليات النشل التي يذهب ضحيتها المسافر. وقد شملت التجاوزات حتى بعض سواق سيارات الأجرة إضافة إلى الغياب الكلي للواقيات التي تحمي المسافرين عند الانتظار الذي قد يطول في بعض الحالات, وفي هذا الإطار يقول المسافر سامي بن الهادي و هو المتواجد يوميا بالمحطة بحكم تنقله للعمل خارج مدينة بنزرت بأن الوضعية الحالية التي عليها المحطة لا ترضي الحرفاء والمسافرين الذين أصبحوا يشمئزون من المحيط العام و بالخصوص من الحالة التي عليها الأرضية حيث تكاثرت الحفر هنا وهناك والتي يتناثر منها الغبار عند دخول أو خروج السيارات صيفا أما عند نزول الأمطار فحدث ولا حرج حيث تتحول الحفر إلى برك من المياه إضافة إلى غياب دورات المياه. أما عن سائقي سيارات الأجرة فقد اتحدت كلمتهم على أنهم أصيبوا بخيبة أمل محبطة بعد أن تبخرت الوعود التي سمعوها مرارا وتكرارا في السابق من طرف الجهات المعنية بتحسين وضعية محطة اللواجات.