رفضت الولاياتالمتحدة اقتراح سيف الاسلام القذافي اجراء انتخابات كمخرج للأزمة الليبية ووصفت هذا الاقتراح ب«المتأخر» معتبرة أن مسألة رحيل العقيد الليبي عن الحكم باتت محسومة وهو الموقف نفسه تقريبا الذي عبّر عنه الثوار الذين واصلوا توسيع دائرة عملياتهم غربا نحو طرابلس. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنّ اقتراح نظام معمر القذافي إجراء انتخابات لحلّ الأزمة في ليبيا جاء متأخرا قليلا وأن الخيار الوحيد المتبقي أمامه يتمثل في تنحيه بعد بقائه فترة طويلة في السلطة. فات الأوان وصرّحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند: «لقد فات الوقت لأي اقتراحات من جانب القذافي والمحيطين به من أجل إحداث تغيير ديمقراطي... حان الوقت لأن يرحل». وتابعت «وحدة وعزلة القذافي آخذتان في التزايد... أيامه باتت معدودة». ومن جانبها رفضت قيادة الثوار الليبيين في بنغازي عرض سيف الاسلام واعتبرته مضيعة للوقت. وقال جلال الجلال المتحدث باسم الثوار «إنّ سيف الاسلام ليس في وضع يسمح له بعرض اجراء انتخابات وأن ليبيا ستنظم انتخابات حرة وديمقراطية لكن أسرة القذافي لن يكون لها دور فيها». ووصف المتحدث باسم الثوار، القذافي ومعاونيه بأنهم مجرمون وقال إنه يجب عليهم سحب قواتهم من المدن والسماح بوصول المساعدات الى الناس. وأضاف انهم سيواجهون المحاكمة على جرائمهم وسيمكن بعد ذلك فقط الحديث عن إجراء انتخابات. وفي طرابلس أكد رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي خلال استقباله ميخائيل مارغيلوف مبعوث الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أنّ مسألة رحيل القذافي خط أحمر لا يمكن تجاوزه في أي حوار. وقال المبعوث الروسي في تصريحات له أمس ان اتصالات تجري عبر أوروبا بين ممثلين عن حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي والثوار.. لكن محمود جبريل مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي الليبي نفى أمس ما أعلنه المبعوث الروسي. وقال جبريل في مؤتمر صحفي بنابولي، جنوب ايطاليا إن المجلس الانتقالي التزم بابلاغ كل أصدقائه في العالم في حال إجراء مفاوضات». قتلى وجرحى ميدانيا قال متحدث باسم الثوار الليبيين إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 40 آخرون بعدما قصفت قوات موالية للقذافي مدينة مصراتة في غرب ليبيا. وفي سياق متصل أكدت مصادر في الثوار إنهم يجندون مقاتلين من بلدة زليتن المجاورة التي تسيطر عليها القوات الحكومية قبل أن يتقدموا نحوها وهو ما من شأنه أن يوسّع دائرة عملياتهم غربا نحو طرابلس.