مرة اخرى لا يقوى احد على برشلونة ميسي حتى ولو كان ريال مدريد في أحسن أحواله.. هذه حقيقة وهذا ما ينبغي ان يقتنع به انصار الفريق الملكي لان الحكاية وصلت او انها ستصل الى «العقدة». مساء أول أمس ضرب لنا برشلونة موعدا اخر مع المتعة والابهار والاهداف والانتصار والبطولة. مساء أول أمس تقوى ريال مدريد وحارب الى اخر دقيقة لكن ميسي كان له كما كان وسيكون كلام اخر وسحر اخر وكرة أخرى وإبداع آخر.. كانت ليلة اخرى من ليالي ليونال ميسي. بداية اللقاء كانت مثالية لبرشلونة بعد عمل كبير ومهاري من ميسي الذي تجاوز كل الحصانة المدريدية في وسط الميدان وامد الكرة لانيستا خلف المدافعين لينفرد في الدقيقة 14 بالحارس كازياس وبحركة فنية يرفع به الكرة و تستقر في المرمى. رد فعل الريال لم يتاخر وعدل النتيجة عن طريق كريستيانو رونالدو بعد كرة عرضية من بن زيمة اصطدمت بدفاع برشلونة ويلمسها اوزيل قبل ان يكملها رونالدو في مرمى فالدز في الدقيقة 20 واحتجّ لاعبو «البارصا» على شرعية الهدف حيث الشك حام حول سلامة تمركز رونالدو. و عند الدقيقة 45 كان الموعد مع لوحة برشلونية اخرى بطلها الفنان الملهم المبدع ميسي الذي روض الكرة داخل المنطقة لبيكي الذي بكعبه أرسل كرة خلفية لميسي الذي توغل متجاوزا كل الحصانة الدفاعية جارا رونالدو على ركبتيه طارحا كازياس على العشب مسكنا الكرة في المرمى. وسارت المباراة في طريق الفوز لبرشلونة الى ان جاءت الدقيقة 81 لتحمل املا مدريديا بتعديل الكفة من كريم بن زيمة اثر دربكة داخل منطقة جزاء برشلونة وتردد في اخراج الكرة استغله بيبي في التمهيد وبن زيمة في التسديد والتهديف. وهنا كان على الساحر ميسي ان يعود من جديد ليقول كلمته بقوة حيث تبادل الكرة مع ادريانو في الدقيقة 88 وهذا الاخير يتوغل داخل المنطقة ويوزع كرة نصف طائرة ليستقبلها المنتظر ميسي مثلما وصلت اليه في زاوية قهرت مهارة الحارس كازياس معلنة الفرح البرشلوني و مؤكدة مرة اخرى ان ميسي زعيم الكرة العالمية دون منازع وساحرها الاول وهو هدية لكل الذين يعشقون كرة القدم فمعه تصل متعة الكرة الى اعلى درجاتها وبتنا على يقين تام ان الذي دونها ليس كرة و انما «لعب حوم» او هو اقل من ذلك بكثير. سجل ميسي ثنائية وسجل للمرة الثالثة على التوالي في سوبر اسبانيا وواصل رفع رقمه القياسي في عدد الاهداف في السوبر الاسباني ليصل الى ثمانية اهداف. هو كذلك السوبر العاشر لبرشلونة وهو كذلك السوبر الرابع على التوالي وهو الثالث على التوالي للمدرب غوارديولا. نهاية المباراة كانت حمراء فمرسيلو خرج عن طوره واعتدى على بدرو اعتداء لاعب كاراتي وليس لاعب كرة قدم يقال انه مميز. هاجت اطراف الملعب وتشنج اوزيل فاقصي واقصي كذلك فيا وقام المشاغب جوزيه مورينهو بحركة غير مقبولة حيث مسك المدرب المساعد لبرشلونة من اذنه. . ولكم ان تفهموا بقية الحكاية. الحكاية: لا احد سيقوى على برشلونة حتى لو استعد ريال مدريد كاحسن ما يكون وواصل مورينهو البحث عن الحلول للموسم الثاني على التوالي. فبرشلونة ببساطة فريق يغرد خارج السرب. . انها مدرسة للكرة الراقية ومبارياتها موعدا للمتعة و نجمه ميسي ماسة الكرة العالمية.