هو قيمة ثابتة في المدونة الابداعية التونسية... رجل نذر حياته للعمل الفني الجاد على امتداد أكثر من أربعين سنة... قدم العديد من الأدوار التي جمع فيها بين الاقناع والامتاع. قائمة طويلة من الانتاجات التي أثرت مسيرة الدراما التلفزيونية والفن الرابع على حد السواء. هو الفنان الكبير المنصف الازعر الذي تحدث ل «الشروق» بعد تجاوزه الوعكة الصحية التي ألمت به... وهذه الحصيلة. المنصف الأزعر... حمدا لله على السلامة؟ شكرا لك... وشكرا لجريدة الشروق على هذه اللفتة الكريمة بعد الوعكة الصحية التي تعرضت لها... والحمد لله أني تجاوزتها. كان لك حضور لافت في مسلسل «نجوم الليل»؟ أنا سعيد بالمشاركة في هذا المسلسل الذي يتوفر على حبكة درامية متميّزة... ودوري كان في حجم انتظاراتي تحت رعاية ومتابعة من مخرج مقتدر في قيمة المهدي نصرة. بصراحة ألم ينتابك الخوف وأنت صاحب التاريخ الكبير في الدراما أن تكون تحت إمرة مخرج غير معروف؟ بالعكس... كنت على ثقة تامة بقدرة وحرفية هذا المخرج الذي أقدّر فيه روحه العالية وحرفيته وحرصه الشديد على كسب الرهان. على امتداد مراحل التصوير كان المهدي نصرة صديق كل الممثلين قريبا منهم... وهو ما ساهم في نجاح هذا العمل. من اختار دورك في «نجوم الليل»؟ المخرج عرض عليّ الدور الذي شدني بشكل كبير على اعتبار أنه ضمن لي اضافة وأثرى مسيرتي... لم تناقشه في مقترحه؟ تحدثت معه بما يضمن الاضافة للدور. يعني أنك تمتعت بهامش من الحرية؟ لقد تعامل معي المخرج بكل احترام وكنت أكثر حرصا على الوفاء لطبيعة الدور وضمان المزيد من النجاح له وبالتالي نجاح العمل ككل. كنت الى جانب عدد من الممثلين الشبان في هذا العمل... كيف كانت العلاقة؟ كانت علاقة احترام وتآزر... لقد اكتشفت في هؤلاء الشبان طاقات ابداعية خلاّقة طموحة... ورغبة شديدة لكسب التحدّي... لذا فقد كنت سعيدا بالعمل مع هذا الجيل الجديد من الطاقات الشابة. ألم تكن لك شروط معينة حتى تشارك في «نجوم الليل»؟ شروطي معروفة ومحددة ولا يمكن بحال من الأحوال التنازل عنها... السيناريو الذي يتوفر على حبكة درامية متينة متماسكة. مخرج مقتدر يتوفر على حرفية عالية. الدور الذي أكلّف بتجسيده والذي لابد أن يحمل بداخله الجديد. التعرف على طاقم الممثلين الذين يكونون الى جانبي في العمل. هذه الشروط توفرت لك في «نجوم الليل»؟ نعم... منذ رمضان الماضي، حيث رفضت المشاركة في مسلسل «مليحة» لأجل «نجوم الليل». لماذا رفضت مسلسل «مليحة» العام الماضي؟ طبيعة الدور التي لم أكن مقتنعا به ثم البناء الدرامي للمسلسل الذي بدا لي مهزوزا. وخيّرت عليه «نجوم الليل»؟ نعم... وأنا فخور بذلك... فهذا المسلسل جعلني أعمل في أريحية تامة وبحب كبير... وأنت تتابع أحداث الجزء الثالث ل «نجوم الليل»... بكل هدوء... ما هي قراءتك كمشاهد عادي لهذاالعمل؟ بكل تواضع أقول إن «نجوم الليل» يعدّ أحد أفضل الانتاجات الدرامية في تونس والعالم العربي.