رغم كونها ظهرت لأول مرّة في عمل درامي تونسي، في هذا الشهر الكريم، فإن الممثلة «هدى صالح» التي جسّدت دور «نجمة» في مسلسل «من أيام مليحة»، في رصيدها 8 مشاركات أغلبها أدوار بطولة في أعمال درامية خليجية. «هدى صالح»، هي أصيلة العاصمة لكنها تقيم بالامارات العربية المتحدة وتحديدا بدبيّ، مع عائلتها منذ 12 سنة، هناك درست في الثلاث سنوات الماضية، الاعلام المرئي، وستواصل دراستها لكن في توجّه آخر هو إدارة الأعمال، كما جاء في حديثها ل «الشروق» وفيما يلي نصّ الحوار الذي جمعنا ب «هدى صالح». منذ بداية تصوير مسلسل «مليحة»، علمنا أن لك تجربة في عالم التمثيل بالخليج العربي، فهل من لمحة عن هذه التجربة؟ أجل في رصيدي الى حد الآن 08 أعمال درامية بالخليج العربي، تحديدا في دبيّ والكويت، وأغلب أدواري كانت أدوار بطولة بالتوازي، أي ليست بطولة مطلقة أو تقريبا شبيهة بدور «نجمة» في مسلسل «من أيام مليحة». كيف دخلت عالم التمثيل بالخليج العربي؟ في البداية قدّمت برنامج «لينك» على قناة سما دبي، ثم تحوّلت الى المسرح وخلال تجربتي المسرحية شاهدني المنتج باسم عبد الأمير فرشحني لدور في مسلسل «نجمة الخليج»، ومن ذلك العمل كانت انطلاقتي، فشاركت عدّة أعمال أخرى كمسلسل «جنون المال» ومسلسل «وعاد الماضي» للمخرج غافل فاضل، وكانت معي في هذا العمل الدرامي، الممثلة التونسية«سعيدة السراي»، التي لعبت دور والدتي، وهي المرّة الاولى التي أتكلّم فيها باللهجة التونسية في مسلسل خليجي، والوحيدة كذلك (وعاد الماضي عرض مؤخرا على قناة ال mbc اللبنبانية). كتجربة أولى في الدراما التونسية، كيف تقيّمين مشاركتك في مسلسل «من أيام مليحة»؟ «من أيام مليحة» أوّل تجربة درامية في تونس، وأنا سعيدة جدا بها، لأنها كانت بوطني،ولو توفّرت فرصة أخرى في العام القادم، سألبّي الدعوة ان شاء الله. ما الفرق بين دور «نجمة» وبقية الأدوار التي قدّمتها في الخليج العربي؟ دور «نجمة» يقدّم المرأة التونسية، وأنا كنت أقدّم المرأة الخليجية في الاعمال السابقة، وبالنسبة لي العمل في الدراما التونسية مهم في مسيرتي. وما الفريق بين الدراما التونسية والدراما الخليجية؟ الدراما الخليجية تطوّرت ووصلت الى المشاهد العربي لأن لهم عددا كبيرا من الفضائيات، والحمد &، أن الفضائيات في تونس بدأت تتعدّد، وعندما تصبح هناك تخمة في الأعمال الدرامية التونسية على عدد هام من الفضائيات التونسية، فستصل الدراما التونسية الى المشاهد العربي وسيتعوّد هذا المشاهد على لهجتنا. في نظرك هذه هي مشكلة الدراما التونسية وتسويقها عربيا؟ المشاهد العربي في كل دولة يتابع الاعمال الدرامية التي تعنيه أي التي تحكي مشاكل ذلك المشاهد، لكن ثمة أعمال ذات طابع عربي قادرة على الوصول الى كل الجماهير على غرار مسلسل «هدوء نسبي» لشوقي الماجري وهو عمل رائع. وبالمناسبة المنتج نجيب عيّاد ذكيّ جدا عندما تعامل مع المخرج شوقي الماجري في «مملكة النمل». هل شاهدت بقيّة الأعمال الدرامية في تونس... وما رأيك فيها؟ أعجبني مسلسل «نجوم الليل»، وما شاهدته في «كاستينغ» مقبول، وإن شاء ا& أتابع بقية الأعمال في الأيام القادمة، لأنني بصراحة اخترت متابعة مسلسل «من أيام مليحة». أغلب المشاهد جمعتك بالممثل حاتم بالرابح، فكيف وجدت العمل معه، خاصة بعد تغيّبه لفترة عن الدراما التونسية؟ حاتم بالرابح من أكثر الممثلين الذين اشتغلت معهم في المسلسل وفترة غيابه في اليونان لم تؤثر عليه، فهو ممثل كبير، صاحب تجربة ناجحة، أقنعت المشاهد التونسي. وبالمناسبة تيقّنت من نجاحي في أداء دور «نجمة»، عندما قال لي كل من اعترضني أنني أي نجمة أمثل عليه في المسلسل، وهذه طبيعة الشخصية التي أتقمّص. متى تعودين الى دبيّ؟ إن شاء ا& بعد عيد الفطر المبارك، لأواصل تصوير برنامج «خمسة» على تلفزيون دبيّ، وفي هذا البرنامج لم أقنع المشاهد الخليجي لأنني أتكلّم باللهجة التونسية، فالبرنامج يبحث في احتياجات الشباب في دبيّ، وأنا من خلاله أقدّم شخصيتي الحقيقية، ولا أمثل. وماذا عن الدراسة؟ بعد أن أنهيت دراسة الاعلام المرئي لمدّة ثلاث سنوات، سأستهل السنة الدراسية والجامعية الجديدة بدراسة «إدارة الاعمال» لأنني على اقتناع بأنه يجب ان يكون للممثل دخل شهري قارّ. ألا تنوين العودة للاستقرار بتونس؟ أنا قضّيت نصف حياتي في الامارات وفي هذا العام أضعت 6 أعمال درامية خليجية، ولم أكن قادرة على قبولها بحكم مشاركتي في مسلسل «من أيام مليحة». كما أن المشاهد الخليجي ينتظرني ولا أستطيع بعد 8 مسلسلات ان أتّخذ قرارا بالعودة لكن اذا توفّرت فرصة عمل سأتواجد بتونس، لأن التنقل ليس مشكلا بالنسبة لي. كلامك هذا يجعلنا نتساءل عن الفرق بين ما تقاضيته في مسلسل «من أيام مليحة»، وبين ما تتقاضينه في الأعمال الخليجية؟ الفرق شاسع، لكنني راضية بما تقاضيته من مسلسل «من أيام مليحة»، وبالمناسبة المنتج نجيب عيّاد وفّر لنا كل ظروف العمل الجيّدة ولم يدّخر من جهد، ومن ماله في سبيل انجاح العمل، وأنا أشكره هو والسكريب روضة بن عمّار والمخرج عبد القدر الجربي وبقيّة فريق العمل، لكن حاليا ليس هناك سبب لبقائي في تونس.