أعطى التقدّم الميداني الذي حققه الثوار الليبيون مؤخّرا بعد سيطرتهم شبه الكاملة على «الزاوية» بارقة أمل بحسم وشيك لمعركتهم مع نظام القذافي... قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل إن نظام العقيد معمر القذافي بدأ يتهاوى وأن ساعة الحسم تلوح في الأفق بعد التقدّم العسكري الكبير الذي حققه الثوار في مواجهة قوات العقيد خلال الايام القليلة الماضية مع حلول عيد الفطر. تطويق طرابلس وأضاف عبد الجليل في تصريحات صحفية من بنغازي نشرت أمس إن قوات الثوار تتجه الى تطويق طرابلس من مختلف الجهات. وتوقع أن يقدم القذافي على حرق طرابلس وتحويل معركة تحريرها الى مجزرة بعد تلغيم شوارعها ومنشآتها الحيوية والاستراتيجية. وأضاف عبد الجليل «إن سكّان طرابلس وثوارها في الداخل سينتفضون ضد القذافي في أي لحظة عندما تحين ساعة النهاية بالنسبة الى النظام». وتابع «الثوار موجودون داخل العاصمة طرابلس وسيثورون من داخلها ولكن لدينا بعض الاحتياطات التي نقوم بها ونأمل أن يوفقنا الله للحفاظ على الكثير من المنشآت والمنافع الاستراتيجية داخل المدينة». ومع أن رئيس المجلس الانتقالي الليبي نفى حدوث لقاءات رسمية بين المجلس ونظام القذافي الا أنه أكّد أن المجلس مستعد للحوار والتفاوض على رحيل القذافي وأسرته حقنا للدماء وللحفاظ على مقدرات الشعب الليبي. وقال عبد الجليل إن القذافي لا يرغب في التنازل عن «عرش الخلود» الذي يعتليه منذ عام 1969 الا بكارثة ستكون وبالا على القذافي وأفراد عائلته. الثوار يواصلون الزحف ميدانيا واصل الثوار الليبيون تقدمهم على الأرض في المناطق القريبة من العاصمة طرابلس. وذكرت تقارير صحفية متطابقة أن الثوار سيطروا على المصفاة أمس بعد قتال مع القوات الموالية للعقيد الليبي. وأضافت أن هناك مجموعات صغيرة من المعارضين داخل المجمع ولا علامة على وجود قوات موالية للقذافي. كما تمكّن الثوار من السيطرة على بلدة «غريان» الواقعة على نحو 80 كلم جنوبي العاصمة طرابلس. وقالت التقارير ذاتها ان علم المعارضة يرفرف في ميدان وسط البلدة وإن المعارضة وضعت دبابة «تي 34» ومدفعا مضادّا للطائرات بالميدان. وذكر معارضون أن قوات القذافي انسحبت بعد أيام من القتال في البلدة التي تسيطر على الطريق السريع الرئيسي من الجنوب الى العاصمة. من جانبه قال محمد وردوغو أحد مسؤولي مجموعة من الثوار ينحدر معظمهم من الطبس القبائل المتمركزة جنوب غرب ليبيا إن نحو 12 عسكريا موالين للقذافي قتلوا وأسر خمسة ضباط من بينهم عميد وعقيد. وأوضح أن الثوار استولوا أيضا على آليات عسكرية رباعية الدفع وأسلحة ثقيلة وذخائر مشيرا الى سقوط قتيل من المهاجمين.