رحب المجلس الانتقالي الليبي بتقاعد العقيد معمر القذافي داخل ليبيا معربا عن قبوله بإشراف دولي على تحركاته، فيما أبدى الثوار استعدادهم للقيام بهجوم شامل على العاصمة طرابلس خلال اليومين القادمين. طرابلسعواصم (وكالات) وقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي ل «وكالة رويترز» إن المجلس يرحب بتقاعد القذافي داخل ليبيا طالما أنه سيستقيل رسميا. وأضاف أنه تقدم بهذا الاقتراح قبل نحو شهر عبر الأممالمتحدة إلا أنه لم يتلق أي ردّ بعد، من طرابلس. موقف مشدد في هذه الأثناء، تبنت تركيا موقفا أكثر تشددا من نظام القذافي عبر استدعائها سفيرها من طرابلس بشكل نهائي وتبنيها عقوبات دولية ضد ليبيا. وأعلنت الجريدة الرسمية التركية الليلة قبل الماضية تعيين السفير التركي في ليبيا سليم ليفنت ساهينكايا في منصب رسمي في تركيا. وغادر ساهينكايا طرابلس في مارس الماضي ولم يخلفه أحد. ونشرت الجريدة الرسمية مرسوما جمهوريا وقعه الرئيس عبد الله غول يضمن بموجبه تبني والتزام القانون التركي بالعقوبات التي أقرتها الأممالمتحدة ضد النظام الليبي والقذافي وعائلته والقريبين منه. وتأتي هذه القرارات فيما أدى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو زيارة إلى بنغازي معقل الثوار الليبيين حيث التقى قادة المجلس الانتقالي الليبي. هجوم ميدانيا أكد الثوار الليبيون أنهم يستعدون لتنفيذ هجوم شامل خلال اليومين المقبلين على طرابلس والمناطق المتاخمة لها لاستعادة السيطرة على الأماكن الأكثر استراتيجية في غرب البلاد. وقال الناطق باسم الثوار أحمد عمر الباني: خلال اليومين المقبلين ستقع تطورات جديدة على خط الجبهة، والثوار سيسعون إلى تحويل خطّ الجبهة نحو الشمال في اتجاه طرابلس. وأضاف أن «الثوار غرب ليبيا» لديهم إمدادات كافية وقوة بشرية لمواجهة كتائب القذافي ولا يحتاجون إلى تعزيزات من الشرق. من جهته، أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) تصعيد هجماته على قوات معمر القذافي في غرب ليبيا بما في ذلك العاصمة طرابلس. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن مروحيات من «طراز أباتشي» قصفت ثلاث دبابات وموقعا لإطلاق النار، في هجوم على معسكر غربي طرابلس في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية. وأشار التلفزيون الليبي إلى أن «حلف الناتو» قصف منطقة الجفرة أول أمس. من جهة ثانية، أكدت مصادر إعلامية ميدانية أن كتائب القذافي قصفت بستة صواريخ «غراد» مدينة أجدابيا صباح أمس مما أدى إلى مقتل أحد سكان المدينة. يذكر أن جبهة الشرق قرب بلدة البريقة في حالة جمود بعد تحصن قوات القذافي هناك، دون خوض أي قتال حاسم. ونقلت «وكالة رويترز» عن مصدر رفيع في نظام القذافي قوله : إن هناك معلومات مخابرات موثوق بها تشير إلى أن المعارضين يخططون لمهاجمة موانئ تصدير النفط في بلدتي البريقة ورأس لانوف بشرق ليبيا. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، إن الحكومة الليبية ستفعل كل ماهو ممكن لمنع وقوع مثل هذه الهجمات.