تتموقع اثار «ميستي» على الطريق الرئيسية رقم 5 الرابطة بين تونس والكاف مما جعلها قبلة للعديد من السياح الأجانب خاصة وان موقع الآثار وتاريخه جعلاه مصدر اهتمام السائح الاجنبي للتطلع على مكوناته ومحتوياته وتاريخ تشييده. فأثار «ميستي» لم تحظ بنفس العناية مثل باقي الآثار الرومانية والنوميدية والبزنطية ببلادنا على غرار آثار دڤة مثلا التي يفصلها عنها 10 كلم حيث يترأى لك عديد النقائص التي كثيرا ما يشتكي منها السائح على غرار عدم توفر دورة مياه اضافة الى مشرب يوفر موطن رزق لأحد العاطلين عن العمل ويساهم في تحفيز السائح على اكتشاف الموقع نقائص اثار «ميستي» لم تقف عند هذا الحد بل هناك نقائص أخرى لا تقل أهمية مثل انعدام الإنارة بكامل الموقع مما شكلت هي الأخرى سببا في عدم استقطاب السائح بالليل. وزارة السياحة في العهد السابق وعدت بإدراج «ميستي» ضمن المسلك السياحي لكن هذه الوعود تبخرت مع تبخر النظام القديم لكن ماذا لو تتحرك وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية للنبش في موضوع المسلك السياحي حتى تكون «ميستي» قبلة حقيقية للسياح وليس مجرد آثار قديمة منتصبة أعمدتها على الطريق فقط؟