في صعود: خالد الكريشي خالد الكريشي هو الناطق الرسمي باسم حركة الشعب الوحدوية التقدمية يواصل تقدمه على الساحة السياسية الوطنية عبر البوابة الحزبية وكذلك الإعلامية عبر إصدار صحيفة «الكرامة». وقد تميزت تحركات الكريشي هذه الأيام بالنشاط والحيوية وهو يتجه رفقة البعض من رفاقه إلى انجاز المؤتمر التأسيسي لحركة الشعب الوحدوية التقدمية أيام 21 و 22 و 23 أوت 2011 تحت شعار «الوفاء لدماء الشهداء والالتزام بإستكمال أهداف الثورة »، وبرغم استقالة المنسق العام للحركة فالأمور تبدو عادية في ذهن الكريشي ورفاقه، ومما جاء في بيان أصدره الكريشي أمس «وعكس ما حاول البعض ترويجه فالحركة متماسكة وقوية وستنجز مؤتمرا ديمقراطيا»، وهو ما يعد بمثابة التحدي للمنسق العام المستقيل... أي أن الامور تسير رغم استقالة البشير الصيد وغيابه. في نزول: عيا ض بن عاشور وضعت تطورات الأحداث عياض بن عاشور رئيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي في وضعية صعبة جدّا، ليست فقط بما آلت إليه أشغال الهيئة التي شهدت نهار أمس حالة من الفراغ «القاتل» والوجوم الغريب ناهيك أنّ الجلسة قد انعقدت في غيابه وبحضور خُمس الأعضاء، وهو ما يعدّ الحضور الأضعف منذ انطلاق الهيئة في جلساتها، ليس لذلك فقط بل أيضا لما أصبح محمولا على الرجل من إفشال للوفاق الذي كانت تجري عليه أعمال الهيئة. ورغم محاولاته الأخيرة فقد فشل الرجل في استعادة المبادرة السياسيّة التي يبدو أنّها قد استقرّت بعد بشكل كلي بين أيدي الوزير الأوّل باجي قائد السبسي المطمئن على الفترة المقبلة والحريص على إجراء الانتخابات في موعدها والمؤكّد على ضرورة إحترام نتائج تلك الانتخابات وهي أهم النقاط السياسية المطروحة الآن. بقي أمام ما آلت إليه أوضاع الهيئة العليا التي يرأسها عياض بن عاشور ومع التوجّه الموجود نحو العملية الانتخابية بمختلف مراحلها، فإنّ السؤال المتبقي:ماذا يلزم حتى يتمّ إعلان موت هذه الهيئة؟