تونس (وات) - افتتحت صباح الأحد بالعاصمة أشغال المؤتمر التأسيسي لحركة الشعب الوحدوية التقدمية الذي يتواصل على إمتداد ثلاثة أيام تحت شعار "الوفاء لدماء الشهداء والالتزام باستكمال أهداف الثورة". ووسط حماس الحضور وهتافاتهم بالوفاء لدماء الشهداء وتحرير فلسطين، أبرز الناطق الرسمي باسم الحركة خالد الكريشي أن هذا المؤتمر الأول يأتي لتفعيل مسار التوحيد الذي انطلق في 20 مارس 2011 بين حركة الشعب والحركة الوحدوية التقدمية لتصبح "حركة الشعب الوحدوية التقدمية" بما يكفل دعم العمل الوحدوي القومي وتفعيل قضايا الأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وانتقد الكريشي في كلمته بشدة أداء الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة واتهمها ب"عدم الشرعية والالتفاف على مطالب الشعب"، كما انتقد أداء الحكومة المؤقتة واعتبر أنها" تقايض الشعب على أمنه وحريته". ولاحظ أن سياسة الحكومة المؤقتة المعتمدة على الاقتراض ومراكمة الديون المباشرة ستترك إرثا ثقيلا للمجلس التأسيسي القادم وستكرس تبعية تونس للبلدان الأجنبية. وأعلن باسم حركة الشعب الوحدوية التقدمية عن رفض الحركة القطعي للتدخل الأجنبي في أي بلد عربي مهما كانت التعلة لأن "الحرية تتحقق بإرادة طالبها" حسب تعبيره، وطالب كل القوى القومية التقدمية بالتصدي للتطبيع مع إسرائيل بكل أشكاله، كما شدد على ضرورة ترسيخ مجانية التعليم ومراجعة البرامج التربوية بما يكرس القيم العربية والوعي بالهوية العربية الإسلامية لدى النشء العربي. وحضر جلسة الافتتاح ممثل منظمة التحرير الفلسطينية جمعة ناجي الذي اعتبر أن كل ثورة تبقى رهينة بيقظة الشعوب وارادتها للحفاظ عليها وتحقيق أهدافها، وأكد أن ما يجري في الوطن العربي الان من غليان وثورات "جراحة لا مفر منها لإنتزاع الحرية". كما حضر المؤتمر عدد من ممثلي الأحزاب والمنظمات الوطنية وهي بالخصوص حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، وحركة النهضة، حركة الوطنيين الديمقراطيين، وحركة البعث، وحركة الوحدة الشعبية، والمجلس الوطني للحريات، النقابة العامة للتعليم الثانوي وجمعية حرية وإنصاف.