علمت «الشروق» من مصادر مطّلعة جدّا أنّ ضغوطات كبيرة مارسها أستاذ جامعي معروف جدّا ومن ذوي الميولات القوميّة والعروبيّة كانت وراء استقالة البشير الصيد من الموقع القيادي الأوّل في حركة الشعب الوحدويّة التقدميّة. وكانت خلافات طفت على السطح مؤخرا داخل هياكل الحركة انتهت بتقديم المنسّق العام البشير الصيد استقالته وانعقاد المؤتمر الوطني التأسيسي الأوّل دون مشاركته ، وهو المؤتمر الّذي صعّد زهير المغزاوي إلى الأمانة العامة وأبقى خالد الكريشي في مهمّة الناطق الرسمي. وفي وقت سابق وبمناسبة تواتر استقالات عديدة من مناضلي الحركة ومباشرة إثر إعلان استقالة الصيد اتّجهت الأنظار إلى محاولة فهم حقيقة ما تُخفيه تلك الاستقالات / الاستقالة الفجئية أياما قليلة قبل انعقاد المؤتمر، وفي وقت يعلم فيه الجميع حجم العلاقات الوطيدة التي تجمع بين الصيد والكريشي واستبعاد حدوث خلافات عميقة بين الرجلين بقي التساؤل حول أسباب الصراع الفجئي الّذي أنهى صلة المؤسّس بجميع هياكل الحركة ، وفتح الباب لتوقّع سيناريوهات متعدّدة حول حقيقة ما جرى. وسيتواصل التقصّي حول حقيقة ما حدث داخل حركة الشعب الوحدويّة التقدميّة والذي فاجأ متابعي الشأن السياسي وللوقوف خاصة عند «الدور» الّذي لعبهُ «الاستاذ الجامعي» وعند الأطراف المستفيدة من تلك «المهمّة»؟