في صعود: عبد الجليل البدوي عبد الجليل البدوي، الأمين العام لحزب العمل التونسي دخل الساحة السياسية من بابها الكبير، فإضافة إلى ما قام به من ندوات ولقاءات مع مختصين ورجال أعمال ونقابيين برز البدوي بتقارب مع عدد واسع من الأحزاب كان أبرزها على الإطلاق التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات حيث تمّ إيجاد أرضية مشتركة للتحرّك والعمل الثنائي في المستقبل إلى ذاك يعمل البدوي على انجاح الاندماج مع حزبين آخرين خلال هذا الأسبوع. بقي أنّ عين البدوي وجماعته ستبقى متّجهة خاصة للثقل النقابي وإمكانية أن يلقى حزبه الدعم من قيادات مركزيّة وجهوية ذات بال ممّا يُضاعف من الحظوظ الانتخابية لحزب العمل التونسي. في نزول: البشير الصيد البشير الصيد، العميد السابق للمحامين والمنسق العام لحركة الشعب الوحدوية التقدمية خرج من الساحة السياسية في حالة انهيار أو هي تبدو كذلك، خروج غير متوقّع ولافت خاصة وأنّ الرجل ترك الحزب لمن وفد عليه بعد حصوله على التأشيرة القانونيّة، وصورة العميد الصيد في هذا الصدد هي تماما كصورة ذلك «الملاّك « الّذي أجبرهُ «الكاري» على ترك عقاره والتخلي عنه «دون مقابل»..أعنى دون «هبوط». الذين يعرفون البشير الصيد يقدّرون فيه حماسته المتناهية للقومية والعروبة والإسلام ونضاله المرير على مدار العقود الماضية، ولكن هؤلاء الّذين يعرفونه لا أعتقد أنّهم «سيغفرون» له طريقة خروجه المخيّبة للآمال ناهيك وأنّها جاءت أياما قليلة قبل المؤتمر التأسيسي لحركة الشعب الوحدويّة التقدميّة...مهما قدّم «الصيد» من تبريرات فلن تكون تعلّة لخروجه من أصغر أبواب السياسة «الاستقالة الغامضة» وغير المبرّرة، أقصد غير المقنعة.