انتقد عماد بلخامسة عضو لجنة تقصي الحقائق حول الرشوة والفساد ما صرّح به العضو المستقيل عز الدين المهذبي حول عمل اللجنة قائلا «ما قاله كلام كاذب ولا معنى له». كما قال بلخامسة خلال ندوة صحفية انعقدت صباح أمس بمقر الهيئة بالعاصمة بحضور اعضاء اللجنة ورئيسها عبد الفتاح عمر إنّ المهذبي خُيّر بين الاستقالة أو الاقالة منذ شهر جوان الماضي وأن قرار اقالته كان جاهزا يوم 15 جوان لكنه استقال قبل الموعد بيومين. وأكد أن وجود المهذبي صلب اللجنة مخالف لشرط «نظافة اليد» إذ «لدى اللجنة وثيقة تثبت أن العضو المستقيل كان عام 2008 محامي محمد الناصر الطرابلسي شقيق زوجة الرئيس السابق وبالتالي هو خطر على عمل اللجنة» وفقا لما جاء على لسانه. وقال أيضا إنّ أحد رجال الاعمال مورّط في ملف استيلاء على أرض كانت على ملك الدولة اعترف نهاية شهر جويلية الماضي بأنه تعرّض للابتزاز من قبل ثلاثة محامين منهم عزالدين المهذبي». وقال «نحن ضدّ التشهير والتجنّي لكن علينا الكشف عن هذه الحقائق»...مشيرا الى أن المهذبي سيواجه قريبا شكاوى جزائيّة ضدّه. ومن جهته قال عبد الفتاح عمر «نحن لا نتطاول على احد» وتوجّه باللوم إلى الإعلاميين طالبا مزيدا من التحري في نشر بعض المعلومات قائلا في هذا الصدد «تعرضت اللجنة لانتقادات واسعة بعضها كذب وافتراء ولا نطلب منكم سوى التحرّي». وأضاف عبد الفتاح عمر جملة نسوقها كما هي «الرأي العام خايف لا ما نشدّوش أما الصبر باهي والحزم أيضا حتّى نقوم بمهامنا في ظروف لا يعلمها إلاّ الله». وأوضح متحدثا عن عدم افصاح اللجنة عن أسماء المورطين في قضايا الفساد ممن تمت احالة ملفاتهم على القضاء «السرّية مطلوبة في عمل اللجنة لأنّ التشهير اخلال بقرينة البراءة وتعريض المتّهم للسوء». وقد بان خلال الندوة التناغم بين عبد الفتاح عمر وفريقه المساعد في تقصّي الحقائق حول الفساد والرشوة حتّى أن الأعضاء كانوا يبتسمون ويضحكون حول المزحات القليلة التي كان يطلقها عبد الفتاح عمر بين الفينة والاخرى من ذلك ابتسامتهم الجماعيّة بعد أن ردّد عمر اسم عميد سابق للمحامين مورّط في قضيّة فساد. وردّا على سؤال «الشروق» حول ما اذا ورد على اللجنة خلال الاشهر السبعة الماضية أي ملف يدين تورّط الرئيس المؤقّت (رئيس مجلس النوّاب السابق) فؤاد المبزّع في الفساد وحول مدى صحّة ما يتم ترديده في بعض الأوساط وخاصة القانونية حول ورود اسم الوزير رقم 2 في الداخلية لزهر العكرمي ضمن قائمة المحامين المتآمرين مع النظام والتي عُثر عليها في قصر قرطاج قال عبد الفتّاح عمر «لم يصلنا الى حد الآن أي ملف يتعلّق بالأسماء التي ذكرت».