في فضاء المسرح البلدي بالعاصمة وخلال سهرة السبت المنقضي اختتم مهرجان المدينة فعالياته بحفل غنائي لصابر الرباعي ردد خلاله أجمل الأغاني الطربية. فكانت السهرة تكريمية من الدرجة الاولى لرموز الغناء العربي والتونسي مثل محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وعُلية وأحمد حمزة والهادي القلال. مفاجأة الجمهور كانت غير سارة للرباعي حيث لم يكن الحضور في المستوى المطلوب وبقيت عديد المقاعد شاغرة تنتظر من يملؤها، لذا تأخر صابر الرباعي في اعتلاء المسرح حيث بدأ سهرته على الساعة الحادية عشرة ليلا تقريبا. مسافر زاده الخيال بدأ الرباعي أمسيته الطربية بأغنية «مسافر زاده الخيال» للعبقري محمد عبد الوهاب ثم أغنية «القريب منك بعيد» و«قارئة الفنجان» ولكن الجمهور الحاضر طالب الرباعي بأغاني تونسية ولبى فناننا رغبة جمهوره وأدى أغاني تونسية قديمة مثل «غالي والله غالي» للفنانة الساحرة عُلية و«دار الحبايب» للقلال و«ما عندي والي» لنعمة فكان كوكتالا تونسيا جميلا جدا. أراد الرباعي ان يختتم به حفلته لكن الجمهور رفض الخروج وبدأ يهتف «نريد أغانيك» وكالعادة أطرب هذا الاخير جمهوره الذي خرج سعيدا بباقة أغاني جميلة للرباعي ك«برشة برشة» و«خلوني» وغيرها من الأغاني الشبابية. صدقوني بكرة مش حتلاقوني الجمهور لم يكن كعادته حاضرا في حفل صابر الرباعي أزعجه كثيرا، فلم يكن كعادته فوق الركح فبدت عليه علامات الحزن وقد يكون السبب عائدا أيضا الى «الهجوم» الكبير الذي شنه البعض على الرباعي على صفحات «الفايسبوك» حيث تم تداول فيديو له وهو يقول «حك راسك واعمل ثورة» هذا التصريح أزعج الكثيرين وطالبوا بمقاطعة حفلاته لأنه لم يحترم الثورات العربية خاصة التونسية على حد تعبيرهم. وقد يكون أجاب الرباعي من خلال هذه الأغنية الطربية «صدّقوني مش حتلاقوني» وقد تكون رسالة بعث بها الى منتقديه.