دخل عدد من عمال شركة مخابر «قالفارما» لصناعة الأدوية الجنيسة بصفاقس في اعتصام مفتوح بمقر المؤسسة منذ يوم 1 جويلية المنقضي حتى تتم الاستجابة لمطالبهم المهنية، مما عطل نشاط الشركة بالكامل، وهو ما اعتبره اطارات الشركة ضربا لحقهم في العمل، وتهديدا لموارد رزقهم. وينادي المعتصمون بتحقيق جملة من المطالب تتمثل في إحداث اتفاقية داخلية للمؤسسة تضمن الحقوق المادية والأدبية وكل مايتعلق بالتصنيف والتدرج في السلم المهني، وصرف منحة إنتاج 2010، وتحديد ساعات العمل وتوحيد الراحة السنوية، وإرجاع العملة المطرودين إلى سالف مواقعهم، وترسيم العملة الوقتيين وتوفير السلامة والحماية المهنية للعمال. ولئن استجابت إدارة المؤسسة لبعض المطالب تمثلت في إقرار زيادة استثنائية في الأجور تراوحت بين 30 و69 دينارا شملت كافة العمال حسب الأقدمية، وتمكين المنتدبين الجدد من غير ذوي الاختصاص من أجر أدنى يقدر ب340 دينارا عوضا عن الأجر الأدنى القانوني، إضافة إلى التزامها بصرف منحة الإنتاج لسنة 2010 قبل موفى شهر جويلية، وتعهدها بمواصلة المشاركة في المفاوضات من أجل مزيد تحسين ظروف العمل بصفة تدريجية، فإنها رفضت بقية المطالب استنادا إلى عدة أسباب اعتبرتها موضوعية لعل أهمها أن إحداث اتفاقية داخلية خاصة بالمؤسسة قد يساهم في إخراجها من تنافسية السوق، واقترحت بدل ذلك برمجة اتفاقية إطارية لكامل قطاع صناعة الأدوية في تونس حتى تتساوى جميع المؤسسات في كلفة الإنتاج، أما بالنسبة للعملة المطرودين فقد اعتبرت إدارة الشركة أن علاقتهم الشغلية توقفت بانتهاء آجال تعاقدهم، وهي غير مضطرة لانتدابهم بصفة نهائية نظرا لضعف نتائج تربصاتهم أو فترات تعاقدهم. ومن هذا المنطلق يطالب إطارات شركة مخابر «قالفارما» بصفاقس بفك الاعتصام مع الإقرار بمشروعية النشاط النقابي، والعودة إلى العمل فورا حماية للمؤسسة التي توفر حوالي 180 موطن شغل من الاندثار، وخدمة للمجتمع بما أن الشركة تنشط في قطاع حيوي يزوّد المستشفيات وصناديق الضمان الاجتماعي والصيدليات بمختلف أنواع الأدوية وخاصة المتعلقة بالأمراض المزمنة والقلب والكوليسترول وضغط الدم.