اختارت الوطنية الأولى شأنها في ذلك شأن بقية القنوات التلفزيونية العودة إلى «المجمر» لتأثيث مواعيد أيام العيد...فالوطنية الأولى عادت إلى فيلم «هجرة الرسول» للمرة الألف حتى أن ألوانه أصبحت باهتة ولا ندري من كان وراء هذا الاختيار... أحداث الفيلم واسماء الممثلين حفظناها عن ظهر قلب... وشهدت أيام العيد العودة إلى مسرحية «الزعيم» بطولة عادل إمام...وإلى مسرحية «البرني والعطراء» وحتى «لحن الوفاء» لم يخرج من دائرة» المجمر»...مع بعض الاستثناءات النادرة جدا...فهل يعني أننا نعيش فعليا أزمة انتاج وابتكار وإذا كان الأمر كذلك فكيف السبيل إلى تدارك ذلك؟ يوميات قرية والحبيب حرار عادت التلفزة التونسية من خلال «ذاكرة التلفزة» إلى برنامج كان أحد أبرز الانتاجات التي تفخر بها التلفزة التونسية على امتداد سنوات خلت... برنامج جمع بين التعليق الممتع والصورة الصادقة ...«يوميات قرية» للراحل الحبيب حرار...هذا الصوت الأنيق كم اشتقنا إليه... وكم هزنا الحنين إلى انتاجاته وتعاليقه ذات الطابع الخصوصي الممتع... عاش الحبيب حرار مبدعا...متألقا... متنقلا بين ربوع قرى البلاد...مسجلا...ومدونا لمسيرة قرى وأرياف أحبت الحياة فأقبلت عليها بكل حب وشغف. أعادت..ذاكرة التلفزة إلى الأذهان صوتا ومنتجا تلفزيونيا نذر حياته إلى الابداع الذي يجمع بين المتعة والافادة... صوت الحبيب حرار وكأني به يوجه رسالة إلى القناة الوطنية الثانية وهي تستعد لتخصصها «الجهوي» لابد أن تكون للقرى والأرياف حظوة في برامجها القادمة ولا بد من الاعداد والاستعداد الجيد لهذا التوجه. كارول سماحة وليست نيكول سابا كارول سماحة هي التي جمدت دور الفنانة صباح في مسلسل نيكول سابا نسوق هذه الملاحظة إلى كل قراء «الشروق» الذين سجلوا تجاوبا مع مقال »الدراما الرمضانية.... أسماء صنعت الفرح وأخرى حصدت الفشل...» وأخيرا...زينة التونسية نعم... أخيرا ظهرت زينة التونسية في التلفزة التونسية ليس بجديدها الذي قالت إنه في رفوف القناة بل بقديمها من خلال أغنية «صاعب يا عين» المهم بالنسبة إلى هذه الفنانة أنه تم «إنصافها» هذه الفنانة التي عبرت أكثر من مرة وفي أكثر من لقاء أنها «مظلومة» اعلاميا...