قدم معهد سبر الآراء «استس» أمس نتائج سبر الآراء الذي قام به في أوت المنقضي والذي أظهر تدني ثقة التونسيين في الحكومة وتخوف أكثر من 80٪ من المستجوبين من المستقبل على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والأمني. خسرت الحكومة المؤقتة عشر نقاط بين شهري أفريل وأوت على مستوى مدى ثقة المواطن في آدائها وذلك في سبر للآراء قامت به الوكالة التونسية للأنباء ومعهد سبر الآراء وتحليل المعطيات. كما تزايد عدد الذين يؤمنون بأن للحكومة دخل في تواصل التوتر الاجتماعي. فيما ظلت نسبة التونسيين الذين لا يعرفون الكثير عن الأوضاع السياسية وغير الراضين عن الوضعية الأمنية والاقتصادية وأداء الاعلام والأحزاب والجماعات السياسية فوق الخمسين في المائة. وأظهر الجزء الثاني من سبر الآراء الذي قام بتقديمه السيد حسني نمسيّة مدير معهد سبر الآراء وتحليل المعطيات أن نسبة التونسيين في الهيئة التي اختارها المعهد والتي تقدر ب2717 الذين ليسو راضين عن أداء الحكومة قد ارتفعت عن نتيجة الجزء الأول الذي أجري في أفريل الماضي بعشر نقاط حيث بلغت 48.1٪ فيما كانت 38.9٪ بينما ظلت نسبة غير الراضين عن الأوضاع الأمنية في حدود 56.6٪ مقابل ارتفاع نسبة المستجوبين غير الراضين عن الأوضاع الاقتصادية الى 61.3٪ مثلما ارتفعت نسبة غير الراضين على طرق التعامل مع المطالب الاجتماعية الى 67.4٪ وتجاوزت نسبة المستائين من أداء الاتحاد العام التونسي للشغل 64٪ مقابل 69.5 بالنسبة للغاضبين من أداء الأحزاب. وربما تعكس هذه النتائج الانطباع العام لدى التونسيين من الأوضاع التي تمر بها البلاد حيث تظل نسبة غير المتفائلين في المستقبل فوق ال70٪ حتى ان نسبة المتخوفين من عودة الانفلات الأمني بلغت 50٪ في أوت بعد أن كانت حوالي 38٪ في أفريل. ويرى أكثر من 68٪ من المستجوبين أنه هناك علاقة بين أداء الحكومة المؤقتة وتواصل التوتر الاجتماعي وحوالي 60٪ يرون ان تراجع نسق النمو الاقتصادي على علاقة أيضا بأداء الحكومة. وتواصلت لا مبالاة التونسيين بوسائل الاعلام، حيث أكد أكثر من 50٪ من المستجوبين انهم لا يتابعون البرامج الحوارية الخاصة بالأحزاب. بينما لا يرى سوى 10٪ تقريبا انها برامج جيّدة. كما ارتفع عدد المواطنين الذين لا يهتمون بالحياة السياسية مقارنة بسبر الآراء الذي أجري في أفريل الماضي الى أكثر من 50٪ فيما تجاوز عدد الذين لا يعرفون أكثر من حزب واحد الأربعين في المائة. كما لا يحبذ 57٪ منهم أي حزب على الاطلاق. وحول الأحزاب المعروفة جاءت حركة النهضة في المرتبة الأولى، حيث يعرفها أكثر من 70٪ من المستجوبين يليها حزب العمال بحوالي 25٪ ثم الديمقراطي التقدمي ب22.30٪وفي اتجاه آخر يحبذ حوالي 23٪ حركة النهضة يليها الديمقراطي التقدمي ب8.66٪ ثم التكتل ب5.93٪ وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين ب3.14٪ وأكد أكثر من 43٪ من المستجوبين أن الأحزاب الموجودة حاليا لا تمثلهم فيما اعتبر 2.6٪ منهم أنها تمثلهم بصفة مطلقة. وفي اتجاه آخر أشار حوالي 59٪ إلى أن معرفتهم بمفهوم المجلس التأسيسي ضعيفة فيما لا يعرفه جيدا سوى 20٪ في المقابل أظهر سبر الآراء أن 9.6٪ فقط سجلوا في قائمات الناخبين لأنهم يرون في ذلك واجبا وطنيا.