قرّرت قرية ايطالية صغيرة رفض اجراءات التقشف التي أقرّتها حكومة سيلفيو برلسكوني معلنة استقلالها عن روما وبدء مرحلة جديدة من صراعها من أجل البقاء. وأكدت بلدة فلتينو رفضها النهائي لإجراءات حكومة برلسكوني التي تجبر بلديتها على الاندماج مع بلديات صغيرة مجاورة من أجل توفير المصاريف. وجدّدت البلدة القول بأن الاندماج يهدّد هويتها معلنة استقلالها عن الحكومة المركزية. وتقع البلدة «المتمرّدة» على بعد 100 كيلومتر الى الشرق من العاصمة روما ويقدّر عدد السكان ب500 نسمة فقط. وجاء إعلان الاستقلال بمبادرة من عمدة البلدة لوكا سيلاري الذي كان سيفقد منصبه إذا ما استجاب للاجراءات الجديدة وضمّ بلدته الى بلدة تريفي المجاورة. وقام العمدة المتمرد بإصدار عملة جديدة (خاصة بدولته المستقلة) أطلق عليها اسم «الفيوريتو» والتي جعلها تحتل صورته. وبدأت متاجر البلد تداول العملة الجديدة كما قام السواح بشراء كمية منها كتذكار. وتحمل القرية المستقلة اسم «امارة فلنتينو» في اشارة الى الامارات والدوقات التي شكلت ايطاليا أثناء توحدها في السابق وهو ما أشار إليه عمدة القرية في تحليله لمبرّرات الاستقلال. وأكد العمدة أن إمارة «سان مارينو» تمكنت من الاستمرار مدة طويلة ملاحظا أن قريته قادرة على ذلك أيضا.