تخطط المعارضة السورية في الخارج لإعلان ما أسمتها «هيئة عليا للثورة السورية» وهي خطوة وصفها البعض بأنها تحرك خطير تدفع باتجاهه «أجندة لا تخدم الشعب». أشارت صحيفة «السفير» اللبنانية الى ان هناك حديثا عن سيناريوهين يتقدمان محاولات التنسيق والتقارب بين أطياف المعارضة السورية. مشروع اعلان مبادئ وذكرت ان السيناريو الاول الذي تمثله عدة شخصيات بارزة في دمشق وباريس تعتمد على وضع مشروع اعلان مبادئ مؤسس للجمهورية الثانية يؤكد ويعرض مقومات الدولة الديمقراطية المدنية ومشروع الانتقال الديمقراطي في مؤتمرين متوازيين بدمشق وبرلين بحضور قوي لما تسمى «الشرعية التاريخية» (الأحزاب الديمقراطية المعروفة قبل مارس 2011) وما تسمى الشرعية الشبابية (ائتلاف شباب الثورة) والتنسيقيات الميدانية في مؤتمر جامعة داخل البلاد تدعو له هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي. وأضافت الصحيفة ان معارضين سوريين كانوا قد طلبوا من ديبلوماسيين ايرانيين التقوهم في أوروبا حث حليفهم النظام السوري على ضمان انعقاد هذا المؤتمر كاختبار لجدية الايرانيين في مواصلة التحدث الى المعارضة وتفكيرها بالتوسط وخلال استطلاعها مواقف المعارضين من العلاقة مع ايران والمقاومة. أما السيناريو الثاني وفقا للسفير فيعتمد بالأساس على لجنة تحضيرية تشكلت في باريس وفي سباق مع الوقت مع مؤتمر المعارضة المقرر في دمشق في 16 سبتمبر الحالي. من جهته اعتبر المعارض السوري هيثم المناع، الناطق باسم اللجنة العربية لحقوق الانسان ان الدعوة الى تأسيس مجلس للثورة في سوريا أمر في غاية الخطورة. وأشار المناع في اتصال مع قناة «روسيا اليوم» من باريس الى وجود توجه يأتي من الخارج من دول الخليج يسعى بأي شكل من الاشكال الى تشكيل هياكل للمعارضة السورية على وجه السرعة. وأضاف «إن كل من يدفعنا الى الاستعجال له أجندة لا يخدم الشعب» موضحا أن البعض يدفع باتجاه لها نتائج تدميرية على وحدة الحركة الشعبية المدنية في سوريا. أما في ما يخصّ التدخل الأجنبي فقال إن الغرب يحسب حساب الامن الاسرائيلي أكثر مما يحسب حساب الامن الوطني السوري او الفلسطيني والغرب ينطلق من مصالحه ويريد ان نكون ثوريين بالوكالة في معركته مع النووي الايراني». من جانبه كشف المعارض السوري برهان غليون عن تبلور معالم خريطة طريق لتشكيل مجلس وطني سيتم الاعلان عنه قريبا يقود الحراك السياسي وينظم علاقة الثورة داخل سوريا وخارجها ويساهم في اتخاذ القرارات المصيرية. تصعيد أمني ميدانيا أعلنت مصادر حقوقية سورية عن ارتفاع عدد قتلى احتجاجات أمس السبت الى 6 أشخاص مع تواصل المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام. وفي الوقت نفسه تحدّثت مصادر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في مظاهرات أول أمس. في غضون ذلك نشر ناشطون على الانترنيت صورا لقوات الامن والشبيحة اثناء اقتحامهم حي دير بعلبة في مدينة حمص صباح أمس في التوقيت الذي اخترقت فيه مقاتلات سورية حاجز الصوت فوق مناطق بحمص لترهيب الاهالي.