بكل مداخل مدينة منزل بورقيبة من كافة الاتجاهات عبر الطرق المؤدية الى العاصمة لن يعترض الزائر سوى مواقع ما يعرف «بالخردة» حيث تتكدس أكوام الهياكل والقوالب الحديدية وما شابهها، و«القمامة المعدنية» على مساحات شاسعة نسبيا كمناطق فلاحية أساسا أو بيئية خضراء في الأصل، وكذلك صناعية، الى جانب الفوضى العارمة والأوساخ الرهيبة. وهو ما حدا بالمتساكنين الى المطالبة بازالتها عاجلا، وضرورة فتح تحقيق للكشف عن سر تكرر مواقع هذه الفضلات وعن كيفية اسناد التراخيص بشأنها، والكشف بالتالي عن لغز هذا التغاضي عن الموضوع بمثل هاته الصفة السافرة المخالفة لمقاييس الدعامة البيئية وأبسط قواعد جمالية المدن.