بانتهاء أشغال الجلسة العامة الانتخابية مساء السبت الفارط يكون فريق مستقبل المرسى قد حسم مسألة رئاسة الهيئة المديرة التي آلت للشاب ماهر بن عيسى الذي تحصل على 398 صوتا مقابل 47 صوتا لمنافسة محمد علي بوعزيز وفسح فوزه الطريق أمام السيد أحمد بن يوسف ليضطلع بخطة نائب رئيس. وكان قبل ذلك قد انعقدت بفضاء قصر العبدلية فعاليات الجلسة العامة العادية التي تم خلالها المصادقة على التقريرين المالي والأدبي حيث افتتح الرئيس المتخلي السيد حمودة الوزير أشغال الجلسة بمناقشة بعض الجوانب الترتيبية وتوضيح بعض المسائل التنظيمية بخصوص الدواعي التي تقف وراء تأجيل موعد انعقاد الجلسة. ماذا في التقرير الأدبي؟ أشار الكاتب العام في تلاوته للتقرير الأدبي إلى الصعوبات التي عرفها فريق أكابر كرة القدم في بداية الموسم على مستوى النتائج رغم المجهودات التي قامت بها الهيئة المديرة بتوفيرها لأفضل ظروف النجاح من خلال برمجة التربصات اللازمة والقيام بالانتدابات الموجهة قبل أن تتحسن النتائج تدريجيا في المنعرج الحاسم من مشوار البطولة أما بالنسبة لبقية الفروع فقد أشار التقرير إلى النتائج الطيبة لأصناف الشبان وبقية الرياضات الفردية واعتبرها منطقية لأبعد الحدود في ظل المشاكل المادية الكبيرة التي عرفتها الجمعية الموسم الفارط. ...وماذا في التقرير المالي؟ تناول أمين المال بالتفصيل جدول البيانات الذي أشار إلى تطور مداخيل النادي بنسبة 31٪ مقارنة بالموسم الفارط حيث بلغت حوالي 2 مليارات و248 ألف دينار فيما تجاوزت المصاريف 2 مليارات و394 ألف دينار لتسجل بذلك ميزانية الفريق عجزا ب145 ألف دينار وأشار إلى أن مصاريف فرع كرة القدم أكابر بلغت لوحدها نسبة 58٪ بالإضافة إلى الاعتمادات المرصودة لتهيئة الملاعب وصيانة التجهيزات. مداخلات الأحباء تلخصت أغلب المداخلات من طرف الأحباء في ضرورة العناية بفروع الشبان والاستثمار في هذا القطاع حتى يستعيد الفريق طابع التكوين ويبلغ درجة الاكتفاء دون الالتجاء مستقبلا إلى الانتدابات الجوفاء فيما تناول بعض المتدخلين مسألة الرقابة المالية وطالبوا بضرورة تركيز هيكل إداري مستقل يعني بضبط المسائل المالية ومراقبة قنوات التصرف في المقابل أكد رئيس الجلسة حرص الهيئة المديرة على الاستجابة لمطالب الأحباء ورأى أن عديد الملفات الهامة ستكون على مكتب رئيس الهيئة الجديد وأن مستقبل الفريق سيكون أفضل من حاضره في ظل الرغبة الكبيرة لأبناء النادي في تغيير وجه الجمعية نحو الأفضل.