تحدث جلول عزونة، أمين عام الحزب «الشعبي للحرية والتقدم» على برنامج حزبه، وعلى قائماته الانتخابية وعلى التهديدات التي تحيط بالثورة وذلك في ندوة صحفية أقامها الحزب أمس. وصف جلول عزونة حكومة الباجي قائد السبسي ب «الحكومة التجمعية الثالثة ، بعد 14 جانفي» وقال «مازالت هذه الحكومة لا تقبل الرأي كمثيلاتها في العهد البورقيبي وفي فترة حكم بن علي». من جهة أخرى أكد عزونة أن «البوليس السياسي مازال يعيث فسادا في البلاد وأن هذا الجهاز هو أكبر خطر على الانتقال الديمقراطي وأوضح عزونة أن حزبه «هو حزب فتي» يريد المشاركة في الحياة السياسية بدون تعجل، مشددا معارضة للاستفتاء قائلا «نحن نعارض الاستفتاء الذي يريد أن يقيد المجلس التأسيسي ويجعله حبرا على ورق». عودة التجمع في رده على أسئلة «الشروق» حول ما يميز الحزب أكد منير كشوخ الناطق الرسمي باسم الحزب أن ما يميز حزبهم «الوضوح في القول والصدق في العمل حقا» معتبرا أن حزبه يرفض «الخيارات الليبيرالة التي فقرت وجوعت الناس من السبعينات وأنتجت استقالة الدولة عن سياستها التنموية» من جهة أخرى شدد «كشوخ» على أن حزبه يقاوم عودة «رموز الفساد والمليشيات التابعة للتجمع للحياة السياسية». وأضاف عزونة في نفس السياق أن مطلب الاستفتاء يطلبه التجمعيون وقال «الحكومة المؤقتة تعمل على صناعة ديكور جديد ولا تود رأيا مخالفا». ولمح في حديثه إلى أن «الإئتلاف الذي يضم 47 حزبا يضم في صفوفه عددا من الأحزاب التي تعتبر نفسها وريثة للتجمع وعددا آخر من أحزاب الديكور من حكم بن علي». فزاعة النهضة وفي تطرقه لواقع الحياة السياسية في البلاد انتقد جلول عزونة بقوة من اعتبرهم« يبنون سياساتهم من خلال معارضة النهضة» ولاحظ في هذا السياق أن «حركة النهضة اكتسبت بعض الشعبية من خلال معارضة الأحزاب لها والاعلان عن ذلك كبرنامج عمل. وأفاد عزونة «نحن قاومنا النهضة من قبل من الثمانينات ونختلف معها إلى الآن في عديد المسائل والأطروحات ولكننا نرفض أن نبني برنامجا لمقاوتها». وقال عزونة «نحن مسلمون وعرب ومتشبثون بالتراث النير في التاريخ الاسلامي ولكننا نعمل على اقامة دولة مدنية ديمقراطية وتقدمية أيضا وأضاف «سنقاوم النهضة إذا ما تحولت الحركة وأصبحت دكتاتورية». أهداف الثورة في حديثه عن أهداف الحزب أكد «عزونة» أن الحزب الشعبي للحرية والتقدم يعمل على تحقيق أهداف الثورة معتبرا أن أهم هذه الأهداف هي محاسبة قتلة الشهداء وهي «من أولوية الأولويات بالنسبة لنا فلا يمكن أن ننهي ما قدمه ضحايا القمع أيام الثورة لتحرير البلاد» حسب تعبيره. كما يعمل الحزب حسب عزونة على تنظيف جهاز الأمن من بقايا الفساد» و«تنظيف جهاز الاعلام من بقايا الاستبداد وحماة الرأي الواحد» وأيضا تنظيف القضاء من «القضاة المرتشين والمجلس الأعلى للقضاء من المعينين فيه من قبل بن علي». من ناحية أخرى أكد عزونة على أن حزبه يدخل انتخابات المجلس التأسيسي ب 17 قائمة قال «هي قائمات نظيفة» ويشارك بها عدد من الاطارات والشباب وقال : «نحن نريد بناء حزب قوي ومبدئي وسيكون حضورنا أكبر وأوسع في الاحتفالات التي تنتظر البلاد في المستقبل. ويشارك الحزب في عدد من الدوائر على غرار «تونس واحد بقائمة يرأسها : سليم الفرجاني وتونس 2 بقائمة ترأسها عطف بوعزيز، وفي نابل 1 بقائمة يرأسها جلول عزونة والمنستير بقائمة يرأسها منير كشوخ وبتطاوين بقائمة يرأسها ابراهيم روين».