تقوم المؤسسة التربوية في مضمونها على وضع تخطيط وبرنامج يمكنها من تسيير عملها بدلا أن يسيرها وهو يتعلق بالمستقبل الذي يتصف بالغموض والتغيير. يقول «داوجت كونت» «المعرفة، فالتنبؤ فالمقدرة تظلّ صادقة في ميدان التخطيط». فالتخطيط في التربية من حيث الأهداف كما يرى «زونيخ» هو وظيفي يقوم وفقا للنظام القائم حيث يقوم ببعض التغييرات في ذات النظام بل أكثر في وظائفه للنظام القائم وهو بذلك يأخذ بمبدإ التطوير أو الاصلاح ولا يحاول أن يحدث تغييرات جذرية في النظام وهذا يتضح جليا في النظام التربوي من خلال إصلاح نظام العطل المدرسية وأيام الراحة وتعديل السنة الدراسية ووتيرة التقييم والامتحانات. فالتخطيط والتنظيم داخل المؤسسة التربوية «هو أسلوب علمي أو مجموعة الوسائل التي تستطيع بها الدولة أن تكشف عن موقعها الحاضر وترسم سياستها للمستقبل بحيث تحقق الاستفادة الكاملة بما لديها من موارد وإمكانيات بما يحقق الارتفاع والتقدم ويحسن المردودية والانتاج وإتقان هذه العملية يحقق الأهداف المرجوة بأنجع الوسائل وأكثر فاعلية مع الاستثمار الأمثل للوقت والجهد، ذلك أن تنظيم الزمن يحافظ على طاقة الفرد ويبعث فيه شحنة من الدوافع والدعم تعزز جهوده وتولد لديه الرغبة في المواصلة والاستمرارية في مسابقة الايقاع الزمني ومحاولة كسره والتغلب عليه بالجد والعمل وحسن التدبير إيمانا منه باستغلاله واستثماره والتحكم فيه مسايرة لمصلحته الفضلى.