أسدل الستار على فعاليات مهرجان السنابل الذهبية مخلفا انطباعات طيبة لدى الجمهور وذلك بفضل حسن استعداد الهيئة المديرة التي يترأسها السيد اسماعيل النفوطي. ولتأمين السهرات الفنية التي امتدت على مدى أسبوع كامل خلال شهر رمضان المبارك سواء من حيث استقطاب الجماهير التي نفرت الدورات السابقة أو من حيث حسن تنظيم عمل مدير الدورة الحالية السيد اسماعيل النفوطي رفقة بعض الأعضاء على تركيز لجان تهتم بالجانب التنظيمي للسهرات المبرمجة لذلك قام مدير المهرجان بتغيير شكل الدورة ومضمونها إذ قام كخطوة أولى بتغيير مكان العروض من مسرح الهواء الطلق بدار الثقافة الى فضاء المدرسة الاعدادية ثم قام بالتكثيف من الدعاية سواء عن طريق المعلقات الحائطية أو عن طريق مضخم الصوت وذلك داخل الأحياء وبين «الدشر» والقرى، وذلك كخطوة ثانية منه لاعادة هيبة المهرجان واسترجاع رواده الذين هجروه لذلك عرفت سهرة الافتتاح التي أثثها الفنان وليد الصالحي اقبالا جماهيريا فاق كل التوقعات وذلك بفضل حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم الشيء الذي جعل عدد الحضور يتزايد من سهرة فنية الى أخرى بفضل الوقفة الحازمة لرجال الأمن وللجان التنظيم الذين أمنوا للوافدين على مسرح المدرسة الاعدادية من رجال ونساء وأطفال وبنات ورضع سهرات رائقة وبدون اخلالات أمنية ولا أخلاقية لذلك علقت بعض النسوة ممن استجوبتهن «الشروق» بأن أحسن اكتشاف تم خلال هذه الدورة هو ساحة المدرسة الاعدادية التي تم استغلالها لتقديم العروض المبرمجة دون نسيان عمل الهيئة ومن ورائها لجان التنظيم الذين أمنوا كل السهرات الفنية سواء من حيث الاستقبال الحسن أو من حيث حسن التنظيم لذلك قضى رواد المهرجان سهرات موسيقية ممتعة كانت مزيجا بين الفن الشعبي والطرب الأصيل والمسرح. مجلة... وشهائد تقدير بقطع النظر عن النجاح الذي تم تحقيقه خلال هذه الدورة من قبل هيئة المهرجان والذي يعتبر تحديا كبيرا نظرا الى الانفلات الأمني الذي تعيشه بلادنا في الوقت الراهن فإن ما يستدعي التنويه والاشادة، المجلة التي قام باعدادها كل من السيد اسماعيل النفوطي مدير المهرجان ونائبه السيد سامي تومي والتي تعتبر الأولى من نوعها بالنسبة لكافة المهرجانات حاولا توثيقها بالصورة من خلال العروض الفنية التي تمّت برمجتها مرفوقة بالكلمة ومختومة ببعض الاستنتاجات والملاحظات والمقترحات وتحتوي بين طياتها على التقريرين الأدبي والمالي. أما الصنيع الثاني الذي أتى عليه مدير الدورة والذي يشكر عليه هو تمكين كل الفرق الموسيقية والمسرحية التي تداولت على الركح من شهائد قيمة أثلجت صدور العارضين من الفرق الموسيقية والمسرحية الذي علق عليها الفنان وليد الصاحي بقوله «إن البادرة تستحق الشكر والثناء وقلما نجدها بالمهرجانات متمنيا تعميمها لأن صداها معنوي أكثر منه ماديا». فشهائد التقدير لم تقتصر على الفرق الموسيقية والمسرحية بل تجاوزت ذلك لتوشح صدور جنود الخفاء الذين أمنوا التنظيم الحسن لكل سهرات المهرجان والمتمثلين في لجان التنظيم الذين حرصوا على حسن سير هذه الدورة. فالدورة شهدت ميلادين، ميلاد هيئة شابة تتقد حيوية ومفعمة بالنشاط هدفها التجديد وميلاد مجلة جديدة ستؤثث مكتبة المندوبية الجهوية للثقافة بسليانة تحاكي ليالي المهرجان الثماني بالكلمة والصورة وذلك كمبادرة أولى من نوعها تستحق الذكر والشكر. فما ضر لو عملت بها الهيئات المديرة على تكوين أرشيف يعنى بدورات المهرجانات الحالية والمستقبلية.