تقع قرية بني مطير من معتمدية فرنانة في هضبة تحيط بها الغابات من كل جانب واشتهرت هذه المنطقة الهادئة بسدّها العملاق المعدّ لتوليد الطاقة وتزويد السكان بالماء الصالح للشراب. جمال هذه المنطقة الساحرة تحول اليوم الى كابوس خاصة الأهالي الذين تحوّلت حياتهم الى جحيم لا يُطاق. ففي سنة 1985 تم تشييد محطة تطهير مياه الصرف وضخّها. إلاّ أنّ هذه المحطة مع مرور السنوات تمّ إهمالها وبالتالي افتقدت للصيانة والمتابعة ممّا أدى الى تهرّؤ أجهزتها التي أصابها الصّدأ وانبعاث روائح كريهة جدا بالاضافة الى ما أحدثته من تلوث بالمحيط وبالسّد وقد تضرّرت من هذه المحطة أكثر من 50 عائلة تحولت حياتهم الى كابوس وتسبّبت لهدفي أمراض خطيرة مثل ضيق التنفس. نداءات الأهالي للمسؤولين بالجهة تتالت ولم تجد آذانا صاغية وتعالت أصواتهم لبعض الأحزاب أملا في ايجاد حلّ وقد أبلغت هذه الأحزاب والي جندوبة تشكيات أهالي بني مطير وضرورة ايقاف تسرّب المياه المستعملة من هذه المحطة وما يُنتج عنه من مخاطر تهدّد حياة الأهالي وتلوث مياه السد. وفي اتصال بالسيد فيصل الجندوبي معتمد فرنانة لمعرفة الحلول الممكنة لهذه المعضلة التي أرّقت السكان أعلمنا أنه قام يوم الخميس 8 سبتمبر الجاري بزيارة ميدانية لهذه المحطة وتمّ اتخاذ قرار نهائي بهدم هذه المحطة حفاظا على حياة الأهالي وتجنب حدوث كارثة بيئية تهدّد السّد وأضاف أن أحد المتساكنين قرب هذه المحطة تضرّر كثيرا وأصيب بضيق التنفس وحول تأخر تدخل ديوان التطهير لصيانة هذه المحطة أضاف أن مهمّته اقتصرت على تشييدها وأوكلت المهمة لبلدية فرنانة.