نظّم الهلال الأحمر التونسي فرع جندوبة حملة مساعدات إنسانية هامة على أرياف ولاية جندوبة شملت 269 عائلة وهي مساعدات غذائية وصحية ومواد تنظيف. وتنقل فريق تابع للهلال الأحمر التونسي فرع جندوبة نهاية الاسبوع الى أرياف معتمديتي بوسالم وفرنانة وهي ارياف معزولة وتعاني من ظروف معيشية صعبة للغاية. فتم توزيع أغطية صوفية ومواد غذائية ومواد صحية ومواد تنظيف إضافة الى ألبسة. وقد شملت هذه القافلة الانسانية مناطق بني مطير وعرقوب الصابون (فرنانة) والفروحة (بوسالم) وتمتعت 269 عائلة بهذه المساعدات التي جاءت للتضامن مع هذه الأرياف المحرومة وتمكين متساكنيها من مساعدات تخلصهم من الخصاصة ولو الى حين في انتظار تدخل أكثر جرأة من طرف السلط المعنية خاصة أن وضع عديد الأرياف بجهة جندوبة ظلّ منسيا في العهد البائد. القافلة وجدت صدى واستقبالا رائعا من طرف أهالي المناطق الريفية نظرا لبعدها الانساني الاجتماعي وقيمة المساعدات الموزّعة . مساع مشتركة لحماية صابة الحبوب يبدو للعيان منذ الوهلة الأولى ان الموسم الفلاحي بجهة جندوبة سيكون قياسيا هذه السنة فالحقول حبلى بالزرع الذي بدأ يحين وقت قطافه وطموح الفلاحين وأملهم كبير في ما سيجود به الموسم من خير وفير. وحتى يتم تأمين الموسم وإيصال الصابة في أفضل الظروف تحاول المصالح التابعة للمندوبية الجهوية للفلاحة بالتنسيق مع الولاية ايجاد سبل حماية الصابة من كل انحراف او تلف. وقد تعددت اللقاءات والاجتماعات مؤخرا بمقر الولاية وتم اقرار خطة جهوية لحماية الصابة تبدأ منذ فصل الربيع لتتواصل الى نهاية موسم الحصاد. وهذه الخطة تتمثل في توفير طرق الحماية تكون البداية بتحسيس الفلاحين بأهمية اليقظة والحيطة ومقاومة غزو بعض انواع العصافير للحقول وذلك بنصب «الفزّاعات» وطردها من الحقول باستعمال النواقيس والأصوات الضخمة والحدّ من تعشيشها قرب الحقول وقد انطلقت الحملة فعلا بعديد الجهات الفلاحية وتجنّدت كل القوى من أجل حماية الحقول. أما المرحلة الموالية من خطة الحماية فتتمثل في عزل الحقول عن بعضها البعض من خلال خطوط الحراثة داخلها تحسّبا للحرائق وقد تم في هذا الصدد حراثة مداخل الحقول وجوانبها ووسطها بجهة بوسالم وغار الدماء ووادي مليز. وقامت المصالح الفلاحية بحملات توعية وارشاد من خلال زيارة الحقول بعديد الجهات. أهالي «تيساوة» يعانون من غياب قناة تصريف المياه المستعملة يعاني سكان منطقة «تيساوة» من معتمدية جندوبة الجنوبية وضعا بيئيا خانقا وتلوّثا لا مثيل له بسبب تواجد مستنقع على مساحة 300م.م أدى الى تكاثر الروائح الكريهة والناموس والذباب. وقد طالب المتساكنون معتمد الجهة ببعث قناة تصريف المياه طولها مائة متر تربط بالقنال الرئيسي بجانب طريق جندوبةتونس كحل يخلّصهم من هذا الوضع الخطير لكن لا مجيب لمطلبهم فتراكمت المياه وكثر الناموس والروائح فتحوّلت حياتهم الى جحيم.