أطلق المرصد الوطني للمرور حملة لتجنب «غول» حوادث الطريق الذي يطارد أطفالنا وأبناءنا التلاميذ تزامنا مع موسم العودة المدرسية وعودة طرقاتنا الى حركيتها. وحمل المرصد مسؤولية سلامة الأطفال للأسرة والمدرسة وكل الأطراف المتدخلة. وحسب معطيات احصائية من المرصد الوطني لسلامة المرور بلغت نسبة عدد القتلى سنة 2010 في الفئة العمرية من الأطفال دون 15 سنة، حوالي 5.88٪ من مجموع قتلى حوادث المرور و4.89٪ من مجموع الجرحى، وبلغ عدد القتلى عموما السنة الماضية 1208 قتيل، وعدد الجرحى 12495 جريحا. ويمثل المترجلون أعلى نسبة من القتلى ضمن الفئة العمرية دون سن 15 سنة، والتي تمثل 63.39٪ من أسباب الحوادث بلغت 53.68٪ ويتصدر الأطفال بين 5 و9 سنوات أعلى نسبة من القتلى في حوادث مرور الأطفال ب45.7٪ فيما مثل الأطفال ممّن سنهم من 10 الى 14 سنة أعلى نسبة من جرحى الأطفال بنسبة 44.84٪ مسؤولية الأولياء وحسب المرصد الوطني للمرور، فقد تم سنة 2010 تسجيل 183 حادثا بسبب «إهمال حدث في الطريق» ترتب عنه 17 حالة وفاة و170 جريحا. وتقول مصادرنا إن الأسرة هي المدرسة الأولى التي تغرس في نفوس الأبناء العادات والسلوكيات المرورية الصحيحة ودورها كبير وفاعل في رعايتهم وتلقينهم مبادئ الوقاية وتوعيتهم... وعلى الأسرة عدم السماح للأطفال بالخروج الى الشارع وأماكن جولان السيارات بمفردهم ودون مراقبة. اضافة الى ضرورة منعهم من اللعب في وسط الطريق العامة... وتلقينهم أن الطريق العام ليس مكانا للعب واللهو. كما على الأولياء تلقين أبنائهم السير على الرصيف. ومن أخطر السلوكيات التي قد يأتيها المترجلون عامة وصغار السن منهم بالخصوص هي «السير فوق المعبد حيث يحتل هذا العامل المرتبة الثانية في الأخطاء المرتكبة من قبل المترجلين». أما السلوك الأول الأخطر فهو «قطع الطريق دون انتباه». حملة واحصائيات وتشير بعض الدراسات الى أن المقعد المخصّص لصغار السن، إذا كان مركبا بشكل صحيح يستطيع أن يقلل من حالات الوفاة أو الاصابة بنسبة تصل الى 70٪. ودعت دراسة المرصد الوطني للمرور الى تجنب نقل الأطفال دون 10 سنوات بالمقاعد الأمامية من السيارة. من جهة أخرى تطرقت الدراسة الى دور المؤسسة التربوية في غرس السلوكيات المرورية لدى التلاميذ وفي الاحاطة بالأطفال. ويتميز الأطفال بضعف في التركيز وغياب القدرة على الإلمام بخصائص وطبيعة حركة المرور... إضافة الى محدودية المجال البصري للطفل قبل بلوغه ثماني سنوات... كما لا يستطيع الطفل تحديد مصدر الأصوات في 40٪ من الحالات ولا تحديد مصدر الصوت في 80٪ من الحالات. توعية وسلامة أعد المرصد الوطني لسلامة المرور حملة توعوية بمناسبة العودة المدرسية (2011 2012) وتقوم هذه الحملة على ابراز المعطيات الاحصائية، وعناصر الوقاية والأطراف المتدخلة والمسؤولة عن حوادث المرور لدى الأطفال. وأكد المرصد الوطني للمرور 20 ومضة توعوية إذاعية تتضمن أبرز الانعكاسات السلبية التي يمكن أن تترتب عن ارتكاب أخطر المخالفات المرورية، وكذلك بعض النصائح الوقائية التي سيتم تعميمها على القنوات الاذاعية الوطنية والخاصة ووسائل الاعلام بأنواعها.