قدّمت الحركة الإصلاحية التونسية خلال الندوة الصحفية التي عقدتها أمس الأول قائماتها الانتخابية ال 13 المترشحة لانتخابات المجلس التأسيسي الوطني في 13 دائرة داخل البلاد، والمتحصلة على الوصل النهائي للمشاركة. وابرز رئيس الحركة عمر صحابو الطابع الإصلاحي للحركة التي قال إنها تتبع أسلوب عمل منهجي مدروس في الدفاع عن توجهاتها يواكب التطورات التي تعيشها تونس حاليا، وذلك بالاستناد إلى ثلاثة ثوابت هي «الهوية التونسية، والإصلاح الهيكلي التحديثي، وعلاقة الدين بالدولة». وأضاف صحابو الذي يترأس قائمة تونس 1 المترشحة لانتخابات المجلس التأسيسي أنّ الحركة تسعى إلى تحقيق المصالحة بين الفكر الحداثي الذي جسمه على ارض الواقع «الرئيس السابق الحبيب بورقيبة» والديمقراطية التي «هيأ لها لكنه لم يمارسها» على حدّ قوله. وفي رده على سؤال حول قرار منع الإشهار السياسي أكد عمر صحابو أنّ الحركة التزمت بهذا الإجراء انطلاقا من «ثوابت الفكر الجمهوري الذي يؤمن به أعضاؤها». وأكد من جهة أخرى أنّ التوقيت الزمني لإجراء الاستفتاء أصبح غير ملائم معربا عن أمله في حصول توافق قريب بين جميع الأحزاب في هذا الخصوص . وأفادت عضو المكتب التنفيذي للحركة أميرة الرياحي انه يجري العمل بالتعاون مع ثلة من الخبراء على إعداد برامج اقتصادية واجتماعية وسياسية للحركة تتلاءم مع خصائص الواقع التونسي. وعبّر الحاضرون من أعضاء المكتب التنفيذي عن الاستعداد للتحالف مع كل القوى المؤمنة بالديمقراطية والتقدم لتونس بعد انتخابات المجلس التأسيسي باعتبار أنها «ستتيح إصلاحا دستوريا يفتح الطريق لحل جميع المشاكل العالقة» حسب رأيهم.