نظم حزب الحركة الإصلاحية التونسية أمس ندوة أشرف عليها رئيس الحزب السيد عمر صحابو الذي ابرز استعدادات الحركة للحملة الانتخابية حيث سيتم إعتماد أسلوب عمل ممنهج خلافا لما تعمل به بقية الأحزاب الأخرى . وأشار إلى أن الحزب ركز اهتمامه في مرحلة أولى على البنى التحتية ثم في مرحلة ثانية على تقديم البرامج التي سيدخل بها انتخابات المجلس التأسيسي ومنافسة بقية الأحزاب. وفي خصوص التوجه الفكري للحركة أكد رئيس الحزب أنه يرتكز على 3 ثوابت إيديولوجية حيث تتعلق الأولى بالهوية التونسية التي لا يمكن حصرها في البعد الإسلامي فقط. أما الثانية فهي تؤسس لمعالجة القضايا الهيكلية في مختلف المجالات بأسلوب تحديثي والثالثة تنبني على اساس العلاقة بين الدين والدولة .ومن منطلق رفض الحزب المصطلحات الأجنبية كالعلمانية سيتم الإعتماد على مؤسستين (هيكل سياسي ومدني) لإنجاح المسار الديمقراطي في إتباع للديمقراطية البورقيبية باسلوب حداثي . ومن جهة أخرى أعلن صحابو أنه سيتم تدشين المقر الجديد للحزب بالعاصمة خلال الأيام القليلة القادمة . وأفادت عضوة المكتب التنفيذي للحركة أميرة الرياحي ان الحزب سيسجل حضوره في 13 دائرة انتخابية وفي تصريح ل"التونسية" أكد صحابو أن الحزب يساند فكرة الاستفتاء التي تحدد صلاحيات المجلس الوطني التأسيسي ومدة عمله التي لا يمكن أن تتجاوز السنة الواحدة وذلك تجنبا لوقوع بعض الإنزلاقات والإنفلاتات وبالتالي عدم عودة دكتاتورية جديدة . اما في خصوص الإشهار السياسي فقد أشار أن الحركة تلتزم بهذا الإجراء انطلاقا من ثوابت الفكر الجمهوري الذي يؤمن به أعضاؤها قائلا انه قرار متأخر إلا أنه يضمن التكافئ بين الأحزاب .