وقال الدكتور سليم في تصريح ل»الشروق» إنّ العينات التي جرى تحليلها في المخبر لم تثبت ظهور هذا الفيروس...مشيرا إلى أن الإصابات المتناقلة بين الأفراد خلال هذه الفترة والتي تشبه عوارضها «القريب» مع ظهور الإسهال ليست «قريب». كما قال الدكتور سليم إنّ حملة التلقيح ستنطلق خلال العشرة أيام الأوائل من شهر أكتوبر المقبل. وذكر أنه سيتم اقتناء 300 ألف جرعة هذا العام من التلقيح موضحا أنه ليس هناك أي تغيير في تركيبة التلقيح أو سعره الذي يناهز 12 دينارا. وتعدّ الفترة الجارية موسما للاصابة بأمراض الجهاز التنفسي وخاصة فيروس «القريب» الذي غيّر «ثوبه» خلال السنوات الاخيرة لتظهر أنواعا مختلفة من الفيروسات التي أودت بحياة الآلاف من الأشخاص في العالم وأبرزها فيروس (هاش1 آن1) أو ما يعرف بانفلونزا الخنازير الذي ظهر في المكسيك ربيع عام 2009. وتشير الاحصاءات الى أن انفلونزا الخنازير قتلت أكثر من 16 ألف شخص في العالم أغلبهم في آسيا وفي أمريكا الشمالية وأوروبا وأمريكا الجنوبية. وتعدّ تونس واحدا من البلدان التي انتشر فيها الوباء إذ سُجّلت أول إصابة بالفيروس يوم 22 جوان 2009 لدى طالبتين عائدتين من الولاياتالمتحدةالأمريكية ولدى سيدة بالغة من العمر 38 سنة. وبحلول موسم «القريب» تزايد حجم الإصابات في تونس ليبلغ 900 إصابة بالفيروس. كما أودت أنفلونزا الخنازير بحياة 4 تونسيين. وفي بلد الجوار، الجزائر، أودى الفيروس بحياة 16 جزائريّا وأصاب 389 آخرين. وبعد انتشاره الواسع تمّ تعديل تركيبة التلقيح الذي تم إعداده خلال موسم 2009/2010 لتشمل الفيروس الجديد.