وضعية تهم 162 شابة وشابا من المجازين... المسجلين في منظومة «أمل» والذين وقع انتدابهم عن طريق مكاتب التشغيل للعمل ضمن المكاتب الجهوية ل «الكنام». ... نسخة من بطاقة التعريف الوطنية ونسخة من الشهادة العلمية أو شهادة المعادلة عند الاقتضاء مرفوقا بوصل في الهوية البنكية او البريدية تخوّل للمتخرّج والعاطل عن العمل الاندراج في برنامج «أمل» الذي يفسح بدوره المجال لطالبي الشغل لأول مرّة من حاملي شهائد التعليم العالي، الذين سبق أن انتفعوا بأحد برامج وآليات التشغيل. وذلك بالحصول على منحة «البحث النشيط عن شغل» مقدارها 200 دينار شهريا اضافة الى التغطية الطبية في مدة أقصاها عام واحد. ومن بين الالتزامات التي يتعهد بها المنتفع والمدرج بهذه المنظومة هو الحضور الى مكتب التشغيل كلما وجهت له الدعوة وهذا ما حدث في وضعية 162 مجازا الذين تمت دعوتهم منذ أشهر للحضور الى مكاتب التشغيل بمدنهم ومنها تم توجيههم للعمل في المكاتب الجهوية لصندوق التأمين على المرض، إلا أنه وبعد هذه المدة التي تجاوزت أشهر... رفضت وزارة التشغيل التمديد في عقودهم او الاعتراف بهم رغم كونهم ما يزالون يواصلون عملهم بمكاتب الصندوق «CNAM» وهذا ما جاء في تصريحات عدد منهم والذين أكّدوا للشروق أن بعض المكاتب داخل الجمهورية قد قامت بتسوية الوضعيات لهؤلاء المتخرجين عن طريق وزارة التشغيل نفسها، الا أنهم هم المتمركزون بالعاصمة مازالوا عالقين وأن فترة عملهم كانت بمقابل منحة المنظومة فقط لا غير . وساطة مكتب التشغيل سفيان بن فرج أحد منخرطي المنظومة (مساعد ادارة) هو اختصاص أكد أنه كان تدبّر أمره في عمل بالقطاع الخاص حين تزامن ذلك مع دعوته من قبل مكتب التشغيل وطبعا سعد للأمر خاصة أن بطالته قد طالت شأنها شأن الكثيرين من المتخرجين، وحين التحق بمكتب التشغيل تم توجيهه للعمل في أحد مراكز الصندوق وهناك وعن طريق وزارة التشغيل تم الامضاء على العقد الذي يشير الى مدّة 6 أشهر قابلة للتجديد يقول سفيان: «لقد كنت من ضمن الدفعة الاولى لهاته التجربة وكنت سعيدا مثل غيري وكنت أعمل بجدّ، رغم كونه لا وجود لمرتب سوى منحة 200د فقط، وفوجئت مثل الكثيرين أنه قبل انتهاء مدة 3 أشهر ب 3 أيام تم اعلامنا بكون وزارة التشغيل رفضت التمديد في عقودنا، رغم حاجة الصندوق لنا». ويضيف سفيان: «مازلنا نعمل لكن دون أي عقد أو ضمانات... فالصندوق يحتاجنا لكن وزارة التشغيل لم تقم بتسوية وضعيتنا وبقينا هكذا نعمل الآن نعم لكن بمنحة المنظومة. وفي مستقبل نجهله» «أمل» ولكن... منى الأندلسي مجازة هي الأخرى في الاعلامية متخرجة منذ مدة طويلة ومسجلة ضمن أحد مكاتب التشغيل إبان إحداث المنظومة كانت من ضمن المجموعة الأولى أو بالأحرى الدفعة الأولى لهذه التجربة وذهب في اعتقادي أني نجحت في الحصول على أمل للمستقبل بعد 14 جانفي، لكن يبدو أن حلمي كان مجرد حلم فقط، فقد فوجئت بكون الوضعية غير واضحة بالمرة. فقد أعلمونا أن الوزارة رفضت تمديد عقودنا والمصادقة عليها. رغم كونه وقعت مناداتي من قبل مكتب التشغيل حيث كنت مسجلة والتحقت بالعمل لمدة بلغت الآن خمسة شهور ورغم ذلك لم تنظر وزارة التشغيل في أمرنا ولم تسمع صوتنا ولا أدري لماذا يقع انتدابنا لمثل هذه الفترة ومن ثمّ نبقى معلقين لا ندري ماهو مصيرنا. مكتب التشغيل يحتاج الى عملنا وأنا من ضمن غيري أعمل بجدّ لكن! لست أدري ماهو مآلنا هل نعمل وننتظر حتى يُقال لنا أخرجوا من الباب؟ أم أنها مجرد حلم منحوه لنا وسينزعونه منا متى شاؤوا؟ 162 مجازا نفس الموقف عبر عنه عبد القادر الخالدي وهو تقني سام في اعلامية التصرف والذي كان مسجلا بدوره ضمن منظومة «أمل» ومن العاطلين عن العمل وقد اتصل به مكتب التشغيل ليلحقه مثل غيره في قائمة بها 162 مجازا للعمل بمكتب تابع للصندوق الوطني للتأمين على المرض. إلا أنه وبعد عمل 3 أشهر فوجئ بكون الوزارة ترفض تسوية وضعية العقد حسب ما صرح به. يقول عبد القادر «المفروض أن العقد هو لمدة 6 أشهر وقابل للتجديد، لكن قبل بلوغنا مرحلة 3 أشهر بأيام ثلاث تمّ اعلامنا بإلغاء التعامل بهذا العقد. اعتبارا لكون وزارة التشغيل ورغم حصولها على مكاتبة رسمية من المكتب الجهوي «للكنام» الذي نعمل به لقبولنا وبقينا أنا وغيري بعد المدة نعمل دون أي وضعية قانونية ولم نتمكن من مقابلة أي مسؤول وبقيت أمورنا عالقة. فالمنظومة بها حوالي 192 ألف مسجل ووضعية من وقع توجيههم للعمل في مكاتب الكنام حوالي 162 مجازا. وها نحن ننتظر ومازلنا نحلم بادماجنا ولو بعقود واضحة قبل انتدابنا نهائيا. حتى لا تصبح العملية مجرّد انتداب لسدّ شغور العطل الصيفية فقط للمرسمين. ومن غير المعقول أن يجعلوننا نحلم ومن ثم يقولون لنا إننا كنا فقط مجرّد بيدق للحلم. ما نريده هو أن يسمع السيد وزير التجهيز بمشكلتنا ويساعدنا في تسوية وضعيتنا حتى نستطيع أن نحلم بغد مشرق. زملاء سوّيت وضعيتهم عبد القادر مجاز من بين المجموعة أكد بدوره أن هناك تضارب في المواقف، إذ أن مكتبا جهويا للكنام تمكن من الحصول على موافقة وزارة التشغيل بخصوص عملية تسوية وضعية عقود من تمّ توجيههم للعمل عندهم وذلك بأكثر من ولاية داخلية إلا العاصمة الكبرى فقد تم تجاهلهم تماما، لذلك هو فقط يسأل هل قامت الوزارة بهذه العملية؟ ولماذا قامت بتسوية وضعية مجازين دون غيرهم والحال أنهم جميعا عاطلين بالأقدمية وينظوون تحت نفس المنظومة وهي «أمل». هذا باختصار إشكال حوالي 162 مجازا مدرجين ضمن منظومة «أمل» «برنامج البحث النشيط عن شغل» ننقلها كما جاءت على لسانهم.