أشرف حمة الهمامي أمين عام حزب العمال الشيوعي في نهاية الأسبوع الماضي بدار الثقافة بالمكنين على اجتماع عام حضره أعضاء قائمة البديل الثوري بولاية المنستير التي يرأسها السيد عبد المؤمن بلعانس وعدد كبير من الرفاق مثلما يحلو لأنصار الحزب تسمية زملائهم. وكان حمة الهمامي خلال الكلمة التي ألقاها ملما بخصوصية مدينة المكنين المناضلة حتى انه تعرض إلى بعض المشاكل القائمة على غرار مشكلة مصنع الحرير الذي تم التفويت في أرضه إلى شركة عقارية خاصة مثلما تعرض إلى ابن المدينة سعيد أبو بكر الذي قال عنه انه لا يقل شأنا عن الشاعر أبي القاسم الشابي. واستغل أمين عام حزب العمال الشيوعي فرصة لقائه لأنصاره في جهة الساحل ليوضح عديد المسائل المطروحة على الساحة السياسية فقال إن فكرة الاستفتاء أو الإمضاء على وثيقة إعلان المسار الانتقالي لا تعدو أن تكون سوى محاولات للالتفاف على المجلس التأسيسي والحد من صلاحياته خوفا من فتح ملفات الفساد ومحاكمة أزلام النظام البائد كما أعرب عن عدم رضاه عن أداء حكومة الباجي قائد السبسي التي كان يفترض أن تسعى إلى تعليق الديون الأجنبية إلى حين وهو تعليق تعتمده عدة دول قامت بها ثورات شعبية و يفسح للحكومات المؤقتة المجال لتوجيه اهتمامها إلى بعض القضايا العالقة و العاجلة كالتنمية والتشغيل. ولم يترك حمة الهمامي الفرصة تمر دون أن يبدي رأيه في عديد المسائل التي يستغلها خصومه للتشويش عليه من ذلك مسالة الفصل بين الدين والسياسة وارتداء الخمار وارتياد المساجد وافتكاك أملاك المواطنين ارتكازا على مبدإ الشيوعية وقال إن هذه الادعاءات لم تعد تنطلي على الشعب التونسي الذي بلغ درجة كبيرة من الوعي مشيرا إلى أن حزبه يدافع عن العمال بمختلف أصنافهم ويسعى إلى تحقيق كرامة وحرية الفرد وتكريس مبدأ العدالة الاجتماعية ويقف ضد كل أشكال القمع والاستبداد وانه غير مستعد لسرقة الشعب مثلما فعل بن علي وأتباعه الذين مازالوا يبحثون عن السبل التي يمكن أن تعيدهم إلى السلطة ولو كان ذلك باعتماد نفس الأساليب البالية المعتمدة على المال القذر لشراء همم الناخبين والتأثير عليهم بإيصال صورة مزيفة لأحزابهم عبر الإشهار السياسي المرفوض في غياب كلي لبرامج سياسية وتنموية مقنعة.