تعيش بلدية البقالطة من ولاية المنستير هذه الأيام على وقع فوضى لا مثيل لها فهذه البلدية تم حل مجلسها وتعويضه بنيابة خصوصية وجدت منذ اليوم الأول معارضة شديدة من قبل مواطني المدينة مما حكم عليها بالموت وظلت البلدية بلا مجلس وبلا نيابة يتولى رئيسها إمضاء الوثائق الهامة والعديدة . ورغم أن الكاتب العام ومن معه من موظفين وعملة كانوا في المستوى المطلوب وقاموا في حدود إمكانياتهم بتصريف أمور المواطنين اليومية فان الوضعية تعقدت بكيفية كبيرة في ظل تواصل الفراغ لمدة تجاوزت الثلاثة اشهر...وفي محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل تدهور الأوضاع نفذ موظفو البلدية وعمالها منذ أيام قليلة وقفة احتجاجية دامت مدة نصف ساعة أرادوا من خلالها تبليغ رسالة إلى المواطنين ودعوتهم فيها إلى ضرورة التحرك ايجابيا قصد إيجاد حل عاجل وتنصيب نيابة خصوصية جديدة يتم عليها الإجماع وتشرف على تسيير العمل البلدي في انتظار إجراء انتخابات نزيهة وشفافة خلل إداري من جهته أكد السيد عماد الزنزري الكاتب العام لبلدية البقالطة ل«الشروق» أن العمل لم يتوقف بالبلدية منذ يوم 14 جانفي حتى أن المواطن العادي لم يشعر بوجود خلل على مستوى التسيير وتقديم الخدمات سواء الإدارية أو المتعلقة بالنظافة ولم يسع بالتالي إلى تكوين نيابة خصوصية في اقرب وقت فقد تم حل المجلس البلدي في شهر جوان ومنذ ذلك التاريخ والى حد يومنا هذا تعمل بلدية البقالطة بلا مجلس بلدي ومع ذلك تواصل إسداء الخدمات للمواطنين بنفس النسق الذي كانت عليه قبل الثورة ..محدثنا قال إن كل ما يريده هو أن تتفق مكونات المجتمع المدني في المدينة وبقطع النظر عن انتماءاتها السياسية لتكوين نيابة خصوصية تحظى بموافقة الجميع وتتولى القيام بواجبها وفق ما يقتضيه الظرف الانتقالي الحالي ... فالتسيير المالي شبه متوقف والبلدية لا تقدر على التزود ولا على خلاص المزودين وهي في وضعية تتولى خلالها سلطة الإشراف الإمضاء على الوثائق الهامة وهذا ينجر عنه تأخير كبير باعتبار وان هذه الوثائق يتم إمضاؤها في المنستير أما بقية الوثائق الأخرى والمتعلقة بسير الترقيات وتسوية وضعيات العمل والقرارات وعقود الانتداب فجميعها معطلة... بناء فوضوي وأضاف محدثنا أن هذا الفراغ لم يشعر به إلا المتضررون من البناء الفوضوي والذين لم يجدوا من يمضي على قرارات إيقاف الأشغال أو الهدم رغم قيام المصالح المعنية بالمعاينة ورفع المخالفة وللإشارة فان البناء الفوضوي في مدينة البقالطة صار يمثل كارثة حقيقية خاصة في منطقتي راس الديماس والشرف اللتين تعتبران من المناطق السياحية وفي الحقيقة ورغم حرص الجميع على القيام بالواجب وتجند الإدارة والعملة للتدخل وحل بعض المشاكل وتحمل المسؤولية كاملة فإن الجميع يقفون اليوم عاجزين عن مواصلة العمل في ظروف عادية ويدعون من يهمهم الأمر إلى تحمل مسؤولياتهم كاملة قصد إيجاد حل في اقرب وقت ممكن ... ومن جهته بين السيد ناصر البعننو المسؤول عن النقابة والنائب الأول للنقابة الأساسية أن العمل لم يتوقف يوما رغم ما يعيشه العملة من ضغط مستمر وتهديدات من قبل بعض المواطنين وطلب من السلط الجهوية التدخل الفوري و تعيين نيابة خصوصية تتسلم مقاليد التسيير وتحمي العملة في الشارع بما يساعدهم على القيام بواجبهم في أحسن الظروف.