أثارت الكميات الضخمة من السلاح التي تمّ العثور عليها من طرف الجيش السوري مخاوف من أن تنحرف الاحتجاجات السورية الى منحى خطير خاصة بعد أن تبيّن أن بعض هذه الأسلحة إسرائيلي الصّنع. أفاد مصدر عسكري سوري أمس أن الجهات السورية المختصة ضبطت كمية من الأسلحة والذخائر والعتاد العسكري بعضه إسرائيلي الصنع داخل سيارة سياحية. وقال المصدر إنه أثناء تفتيش سيارة سياحية في شارع الزير بحي الخالدية بمحافظة حمّص عثر بداخلها على رشاش إسرائيلي الصنع و6 قنابل يدوية هجومية ودفاعية من بينها قنبلة اسرائيلية الصنع ومجموعة من العبوات الناسفة اثنتان منها مجهّزتان للتفجير عن بعد تزن إحداهما 5 كيلوغرامات والثانية 3.5 كيلوغرامات اضافة الى 4 عبوات ناسفة تزن كل منها كيلوغرامين. أسلحة حربية وأضاف أنه تمّ العثور داخل السيارة أيضا على أجهزة اتصال حديثة ومجموعة من الأسلحة الحربية الآلية وكمية كبيرة من الذخيرة والمخازن اضافة الى بدلات عسكرية مسروقة يستخدمها المسلحون لاركاب أفعال إجرامية واتهام الجيش بها وتصويرها على شكل مقاطع فيديو وإرسالها الى المحطات الفضائية المتعاونة معهم. وقالت وكالة الأنباء السورية إن الجهات المختصة ضبطت صباح أمس كمية من الأسلحة والذخائر والعتاد العسكري كانت موضوعة في براميل بلاستيكية وخزان ماء معدني في حديقة أحد المنازل وسط بلدة نصيب الواقعة على الحدود الأردنية السورية في محافظة درعا. وأوضحت أن «الأسلحة التي ضبطت تتكون من 25 بندقية حربية من نوع «بومب أكشن» ونحو 10 آلاف طلقة مسدس متنوعة العيارات إضافة الى بزّات وجعب عسكرية وأجهزة إلكترونية وأجهزة تحكّم عن بعد لاسلكية وأجهزة تفخيخ متفجّرات». وكانت وحدات الهندسة في الجيش السوري عثرت صباح أمس على عبوة ناسفة بالقرب من جامعة درعا حيث يتواجد مئات الأشخاص يوميا. وتزن العبوة 15 كيلوغراما وهي قادرة على قتل أكثر من 300 شخص وفيها 3 صواعق تعمل بالتحكم عن بعد بواسطة جهاز مثبت على دراجة نارية. تحرّكات طلابية في الوقت نفسه تستعد المعارضة السورية لإعلان انطلاق «انتفاضة الجامعات السورية» اعتبارا من يوم الأحد المقبل. ويعوّل الناشطون السوريون في الداخل والخارج على انطلاق العام الدراسي لإعادة الزخم الى الاحتجاجات السورية. ومع انطلاق العام الدراسي في سوريا مطلع الأسبوع الحالي دخلت البلاد في مرحلة صعبة من الاحتجاجات بعد أن دخل الطلاب على خط التظاهر. وفي سياق متصل اقتحمت القوات السورية وتدعمها الدبابات والمروحيات بلدة «الرستن» الاستراتيجية أمس بعد اشتباكات مع منشقين عن الجيش. وقد دخلت عشرات الدبابات والعربات المسلحة البلدة التي يقطنها 40 ألف ساكن وتقع بالقرب من مدينة حمص على الطريق الرئيسية الى تركيا. وجاءت عملية الاقتحام هذه بعد «قصف ليلي» بالأسلحة الثقيلة المحملة على الدبابات والمروحيات في أعقاب فرض حصار عليها لمدة يومين. وحسب رواية المرصد السوري لحقوق الانسان فإن 20 شخصا على الأقل أصيبوا برصاص الجيش السوري في المدينة.