يستقبل مكتب البريد بالكريب يوميا أكثر من 800 حريف الشيء الّذي جعل الاكتظاظ والازدحام سمة تعود عليها أعوان الشبابيك فهل يتم دعمه بالمزيد من الأعوان و فتح المزيد من الشبابيك لوضع حدّ لهذا الإختناق؟مكتب البريد المطل على الشارع الرئيسي للمدينة جعله قبلة للعابرين ولحرفاء المكتب من أهل المنطقة حيث يشهد يوميا اقبالا كبيرا يفوق في العديد من الأحيان كلّ التوقعات وخاصّة عند سحب الجرايات للأرامل والمعوزين وعملة الحضائر دون نسيان عمليات استخلاص فواتير الماء والكهرباء والهاتف والعمليات البريدية الأخرى مثل عمليات التحويل السريعة والبرقيات وبيع الطوابع البريدية... هذه العمليات التي يتمّ انجازها يوميا لفائدة الحريف يقوم بها عونان فقط مقابل ما يشهده مركز البريد يوميا من ازدحام واكتظاظ يؤدي في الكثير من الأحيان الى الشجار والتراشق بالكلام من أجل الفوز بالأولوية أمام الشباك. العونان المكلفان بهذه المهمّة ورغم المجهودات الكبيرة التي يقومان بها عند الخدمة لتسهيل الخدمات للحريف وحسب ما لاحظناه ببهو المركز كثيرا ما يتعرضان الى صعوبات جمّة تعيقهما عن آداء واجبهما المهني على أحسن وجه بسبب الازدحام المفروض يوميا على الشباك حيث يسعيان الى تنظيم الحرفاء وذلك باتباع الأولويّة في الحضور، فهناك من المواطنين من يتبع هذه السياسة ويحبذ تطبيقها وهناك من يلقي بها عرض الحائط الشيء الّذي يجعل التراشق بالكلام والشجار وصفة تكاد تكون يومية داخل المركز وكلّ هذا بسبب تجاهل سلطة الاشراف المتمثل في تعيين عوني نوافذ آخرين يقلصان من حدّة الاكتظاظ ويساهمان في تسهيل عمليات الحريف وليس تعسيرها.مكتب البريد بالكريب يشكو من عديد النقائص في سلك أعوان الشبابيك وذلك بعد أن تمت احالة عدّة أعوان على التقاعد وللخروج من هذه المشكلة التي أصبحت تشكّل عائقا كبيرا أمام الحريف أثناء قيامه بأحد العمليات البريدية أو المالية يقول البعض ممن تحدثوا «للشروق» بأنّ الحلّ الأنسب للخروج من هذا الاكتظاظ يتمثل أساسا في تعويض المتقاعدين بأعوان شبابيك يتمّ انتدابهم في أقرب الآجال .