انتقد عبد الرؤوف الغربي، تونسي يتولى مهمة التنسيق مع مجموعة افريقيا غير الدول العربية في مؤسسة الحج السعودية، النقائص التي يواجهها الحاج التونسي أثناء أدائه لمناسك الحج. وقال في تصريح ل»الشروق» إنّ المشرفين على تنظيم رحلات الحج والعمرة في تونس لا يوضحون للحاج أو المعتمر التونسي حقوقه في السعوديّة وأولها حقه في الحصول على اقامة تتّسع لمساحة أربعة أمتار مربّعة وفقا لما ينص عليه القانون السعودي.واوضح أن الحاج التونسي يدفع صكا أول قيمته 594 ريال ثمنا لاقامته في خيمة المشاعر ومقابل الخدمات في المطار وخدمات مكتب الأدلاّء في المدينةالمنورة ومكتب خدمات ماء زمزم. كما يدفع صكا ثانيا قيمته 445 ريال للنقابة العامة للسيارات المكيفة وبالتالي من حقه التمتع بحقوقه كاملة هناك. وانتقد أيضا عقود السكن التي تبرمها الشركة الوطنية للخدمات والاقامة «منتزه قمرت» لاقامة البعثة التونسية أثناء الحج إذ هي «تكتري عمارات وتتولى إسكان البعثة وتأخذ على عاتقها كافة الخدمات مع رفض للاحتكام للمراقبة السعودية ممّا يفسّر وقوع التجاوزات في الاقامة وخاصة الاكتظاظ كما أن البعثة الطبيّة يتم تجميعها في مكان واحد والحال أنه من المفروض أن يتواجد طبيب وممرض في كل عمارة قصد مزيد تقريب الخدمة الطبية للحجاج التونسيين والذين يكون أغلبهم في سن متقدمة من العمر».وقال أيضا إنّ الاقامة في منى منهكة بالنسبة إلى الحجيج التونسيين إذ كان بإمكان شركة الخدمات الاستعانة بمهندس معماري لرسم الخارطة التي سيتم اعتمادها في تخييم التونسيين في المكان لرمي الجمرات الثلاث «لأن الحاج التونسي كان قد دفع مقابلا لذلك».وانتقد المرافقين للحجيج قائلا إنّ الحجّاج التونسيين لا رفيق لهم في التوجيه في ما يتعلق بأوقات التفويج أي رمي الجمرات الثلاث ذلك أن البعثة التونسية لا تتعامل مع عضو التفويج والجمرات كما أن المرافقين ليس لهم الكفاءة المطلوبة.واقترح السيد الغربي دعم البعثة التونسية للحج بعون أمن حارس لكل عمارة قصد حماية المقيمين من تجاوزات الاسكان.وفيما يتعلق بالعمرة قال عبد الرؤوف الغربي إنّ السماسرة يتحكمون في العمرة ويرهقون المعتمر التونسي وإن الدولة التونسية ستقترف خطأ في حق المعتمر التونسي لو قررت منح وكالات الاسفار صلاحيات تسفير واقامة المعتمرين في السعودية «لابدّ من حفظ هذا الحق لفائدة الدولة فحسب لأنّ التفويت في ذلك للوكالات يعني بيع المعتمر كصفقة للراغبين في الاستثمار في موسم العمرة».