تمحور اللقاء الذي جمع يوم أمس الوزير الاول في الحكومة الانتقالية الباجي قائد السبسي برئيس مقاطعة «آلب كوت دازور» الفرنسية ميشال فوزال حول دعم العلاقات الثنائية اضافة الى التطرق للقضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي تصريح للصحافة عقب المقابلة، اعرب الضيف الفرنسي عن تقديره واحترامه للشعب التونسي الذي قاد ثورة سلمية كانت منطلقا لبقية الثورات العربية مبرزا عراقة العلاقات التي تجمع الشعبين التونسي والفرنسي وخاصة أهالي مقاطعة «آلب كوت دازور» الذين تجمعهم بتونس علاقات وطيدة وذكريات طويلة. وافاد ان المقابلة كانت فرصة عبر خلالها عن اعجاب الشعوب الغربية وخاصة فرنسا بثورة تونس مشيرا الى ان «التونسيين اثبتوا انهم بلغوا درجة من الوعي والنضج وقالوا كلمتهم وحددوا مصيرهم بأيديهم مما اكسبهم احتراما دوليا». وبين انه تمت خلال اللقاء ايضا مواصلة المشاورات التي انطلقت منذ زيارة وزير التشغيل التونسي سعيد العايدي لمقاطعة كوت دازور بخصوص ملفات التشغيل والتكوين المهني والتبادل الشبابي وتطوير المنتوج السياحي مشيرا في سياق متصل الى اتفاقية التعاون الفني التي تم توقيعها امس بين الجانبين والمتعلقة بدفع السياحة وترشيد المنتوج السياحي بولاية القصرين لما تزخر به من معالم اثرية. واتاح اللقاء كذلك وفق ميشال فوزيل، التباحث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك فضلا عن التطرق الى مستجدات الوضع في ليبيا وتغير المشهد السياسي بمنطقة البحر الابيض المتوسط. وحضر اللقاء بالخصوص وزير التشغيل بالحكومة الانتقالية وسفير فرنسابتونس.