وافانا السيد سامي بن فقير (من متساكني منطقة الملاسين) بالردّ التالي على خبر منشور يهم نشاط القطب الديمقراطي الحداثي مؤخرا بالجهة. «خمسون سنة وما يزيد والملاسين تعاني من الاضطهاد والتهميش والاقصاء...». التجويع وليس الجوع... التفقير وليس الفقر... و(التجهيل وليس الجهل... التنمية «صفر» من الدعم لسنوات وسنوات...). هذه هي أهم الأسلحة الفتّاكة التي اعتمدتها الحكومات المتعاقبة لمحاصرة الملاسين وحي هلال والنجاح والممر اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. الجميع كان يتفرّج وخاصة منها الاحزاب المعارضة لارادة الشعب والموالية للحزب الديكتاتوري الارهابي أنذاك والسيد أحمد الشابي رئيس الحزب الديمقراطي التقدّمي أدرى بهذه الأمور... ولما التفّ أهالي الملاسين كسائر أحرار الوطن ووقفوا صفّا واحدا ضد الطاغية بن علي وزبانيته الأنذال للقضاء على الظلم والفساد والاستبداد ثم وقف أهالي الملاسين وحي طراد وأولاد عيّار وباب خالد وحومة الجلاص للنهوض بحيّهم خاصة من الناحية الاجتماعية.. لا أحد التفت إليهم لا الأحزاب ولا الصحافة ولا السلط الرسمية وخاصة المعتمدية سبب البليّة في معتمدية السيجومي... وفي يوم الجمعة 23 سبتمبر 2011، حل القطب الديمقراطي الحداثي بالملعب البلدي بالملاسين به مجموعة من الشباب والكهول وبعض النسوة لاجراء اجتماع عام للتعريف ببرامجهم وهذا مخالف للقانون الانتخابي. وقد حضر هذا الاجتماع عدد لم يتجاوز 20 من شباب الحيّ ولم تتجاوز أعمارهم بين 15 سنة و20 سنة. ولما سألهم أحدهم ببراءة «من أنتم»؟ قالوا نحن نمثّل الملاسين... نحن عشنا معهم الظلم والاضطهاد والمعاناة...»!! طبعا لم يصدقهم أحد... فثارت ثائرتهم فإدّعوا باطلا بالاعتداء عليهم متهمين طورا حزب النهضة وتارة المجلس المحلي لحماية الثورة بالملاسين... والحقيقة هو أنه لم يقع أي نوع من الاعتداءات، فهاتوا الدليل إن كنتم صادقين. وقبل مغادرتنا المكان سألهم أحد الحاضرين (بالله عليكم كيف تريدون منا ان نسمعكم وأنتم تخالفون القانون... فالأكيد أنكم إذا ما حالفكم الحظ ووصلتم الى السلطة فأوّل ما تفعلونه هو القضاء على صوت الحق وجعل الملاسين وحي هلال منطقة حمراء بل سوداء». ولكن هيهات فأحرار الملاسين لكم بالمرصاد».