عمّت البشرى أوساط الفلاحين بولاية المنستير بعد نزول كميات هامة من الأمطار على مختلف بقاع الولاية. ولئن كانت الكميات متفاوتة بين منطقة وأخرى، فإنّ مصادر أفادت بأن المعدل يبلغ 30 مم. وقد أكد لنا السيد صالح بن عبد الحميد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بولاية المنستير بأن أمطار الأيام الأخيرة أنقذت شجرة الزيتون ومن ورائها الصابة التي قدرت ب10 آلاف طن من الزيت وهو ما يحقق المعدل السنوي العادي في حين كان منتوج أفضل صابة قد وصل الى 17 ألف طن. وأرجع رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بلوغ هذه الصابة رغم تأثير الجفاف الى وقفة عدد من الفلاحين من الجهة الذين قاموا بري الأشجار وخدمتها مما خفف عنها وطأة ارتفاع الحرارة. موسم جني الزيتون من المتوقع أن يتم افتتاح موسم جني الزيتون بولاية المنستير في النصف الثاني من شهر نوفمبر القادم وينتظر أن لا يجد الفلاحون صعوبات في الظفر باليد العاملة التي تتوفر من ولايات أخرى في حين تلعب ظاهرة الضيعات الأسرية دورا هاما في جمع الصابة حيث تخصص العائلات عطلة الشتاء للقيام بهذا العمل في اطار أسري بحت. منافع عامة كما أفادنا السيد صالح بن عبد الحميد بأن منافع هذه الأمطار عديدة، فهي تنعش الأرض وتفيد الزراعات الفصلية ومختلف الخضروات وتهيئ الزيتونة للصابة القادمة وتوفر الأرضية الملائمة لزراعة البقول والحبوب. أي تأثير؟ ويبقى السؤال المطروح والذي يهم المستهلك بدرجة كبيرة هو المتعلق بتأثير الأسعار. فالمعروف أن للصابة دورها في تعديل الأسعار والجميع يتذكرون كيف نزلت الأسعار بدرجة كبيرة تراوحت بين الدينار ودينار و300 م للتر الواحد من الزيت حين بلغت الصابة في سنوات 2004/2005 و2006 أرقاما قياسية وصلت الى حدّ 98145 طنا من الزيتون و17 ألف طن من الزيت. ونظرا لانقاذ الصابة وتحقيقها للمعدل فمن المنتظر أن تحافظ أسعار الموسم الماضي على استقرارها ويتراوح معدل ثمن اللتر الواحد ما بين 4 دنانير و4.500د.