نفذ أمس اتحاد أصحاب الشهائد المعطلون عن العمل وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بالعاصمة احتجاجا على تجاهل الوزارة لمطالبهم في اعتماد مقاييس موضوعية في الانتداب وتنديدا بتواصل سياسة القمع والتهميش. وقد عبر المتظاهرون عن استيائهم من تلاعب الوزارة بنتائج المناظرات الأخيرة مؤكدين أنه ثبت وجود عديد حالات التزوير والتلاعب بالبيانات المقدمة وأن عملية الفرز التي تمت على مستوى المندوبيات الجهوية تمت دون رقابة وندّدوا بالاعتداء على الأساتذة المحتجين بالغاز المسيل للدموع وبالعنف الشديد واعتبروه سلوكا همجيا تمارسه حكومة «تصريف الأعمال» وأكدوا أن التأسيس للديمقراطية لا يمكن أن يتم بممارسة القمع والسير على منوال النظام السابق وأن مشكل بطالة أصحاب الشهائد لا يمكن أن يحلّ إلاّ في ظل وجود خيارات اقتصادية واجتماعية وطنية تقطع مع العمالة للبنوك الدولية والدوائر الأجنبية وبرعاية حكومة وطنية نقية من رموز النظام السابق تحاسب رموز الفساد الاداري والسياسي والاقتصادي وتضمن استقلال القضاء والاعلام. وقد رفع هؤلاء المحتجون شعارات تنادي بحقهم في الشغل حفاظا على كرامتهم وأخرى تندّد بتواصل دكتاتورية «بن علي» في صدّ طالبي الشغل مؤكدين عزمهم على مواصلة النضال حتى تحقيق مطالب الثورة في الشغل والحرية والكرامة باعتبارها مطالب مشروعة لآلاف المعطلين عن العمل الذين مازالوا يواجهون القمع المادي والمعنوي. وقد لاقى المتظاهرون مواجهة من قبل أعوان الأمن الذين أمروهم بالانسحاب الفوري من مكان الاحتجاج كما قاموا بطرد الصحفيين وإهانة بعضهم بتعلة الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها.