عمدت قوات من الامن، تلبس اللباس الرسمي والمدني، إلى الاعتداء يوم الإثنين 26 سبتمبر الجاري على أكثر من 200 عاطل عن العمل تجمعوا أمام وزارة التربية والتكوين احتجاجا على ما أسموه تجاهل الوزارة لمطالب المعطلين في اعتماد مقاييس موضوعية في الانتداب وعملية »الفرز التي تمت في مستوى المندوبيات الجهوية دون رقابة وتلاعبها بنتائج المناظرات الاخيرة«. واستعملت قوات الامن لتفريق المحتجين القنابل المسيلة للدموع والهراوات مما أدى ذلك إلى عديد حالات الاغماء والاصابات توجبّت نقل العشرات الى المستشفى أو من بينها عضو التسيقية الجهوية بسوسة الذي أجريت له عملية جراحية عاجلة. وقال سالم العياري المنسق الوطني لاتحاد أصحاب الشهادات العليا المعطلين عن العمل للشعب، أن تجمع العاطلين عن العمل كان منظما وسلميا واردنا من خلاله ابلاغ الوزير بالتجاوزات والتلاعب المثبتين لكن ما فاجأنا هو التدخل الامني غير المبرر والعنيف. واضاف »أن اتحاد اصحاب الشهادات مواصل في نضاله من أجل المبادئ التي رفعتها الثورة في الحق في الشغل ومقاومة الفساد والمحسوبية، وقد قررنا تنظيم وقفات احتجاجية من اجل الحق في التظاهر السلمي وتشريكنا في كل ما يتعلق لجان الانتداب والفرز«. سالم العياري، أكد للشعب تعرضه للتهديد المباشر لثنيه عن مواصلة نضاله هو وزملاءه في منظمتهم .