تونس-الصباح قبل أيام قليلة من انطلاق العطلة الآمنة وبداية شهر جويلية ،شهر العطل السنوية الذي تتضاعف فيه الحركية المرورية، مازالت الاشغال متواصلة في الطريق السريعة تونس-الحمامات تونس. ورغم قطع خطوات كبيرة في مشروع توسعة الطريق السيارة المذكورة الى 3 ممرات من كل جهة عوض اثنين ،فان حلول الصيف سيجبر السلطات المسؤولة والمقاولات المتكفلة بالمشروع على وقف الاشغال بصفة مؤقتة لتعود بعد الصيف. وضع الطريق الحالي أثار قلق أصحاب السيارات،فسيولة حركة المرور بطيئة والأشغال متقطعة هنا وهناك والشاحنات الثقيلة والآلات العملاقة تحتل جل الطريق... وبات أكثر من سؤال يطرح حول ما سيكون عليه الطريق عند وقف الاشغال وكيف ستكون عليه حركة المرور خلال شهري جويلية وأوت فصل الذروة المرورية التي تتزامن مع عودة أبناء تونس بالخارج بسياراتهم التي تزيد الأسطول بما يقارب عن ال300 ألف سيارة. «الصباح» اتصلت بالسيد أنيس بالعايبة رئيس مشروع توسيع الطريق السريعة تونس-الحمامات الذي أكد لنا أن الأشغال تسير بنسق حثيث وأن المشروع في مرحلته الأخيرة من الانجاز.وقال أن الأشغال تجاوزت الهدف الزمني الموضوع منذ البداية ويمكن القول أنها انتهت تماما بين النقطة الكيلومترية 17 والنقطة 51 ونفس الشيء بالنسبة للجزء الرابط بين النقطة 6 والنقطة 9 وكذلك من النقطة صفر(حمام الأنف) والنقطة 6(حي السلامة) وجميعها أصبحت الآن ذات ثلاثة ممرات. وبخصوص نقط الأشغال الراهنة أجاب السيد أنيس بالعايبة أنها تتمركز بين النقطة الكيلومترية 13 والنقطة 17 وهي الآن في طور الأشغال الكبرى والمؤمل الانتهاء منها قبل 31 جوان الجاري وهو الموعد المحدد لوقف الأشغال على الطريق بصفة مؤقتة طيلة الصيف على أن تتواصل الأشغال خارج الطريق. وفيما يتعلق بهذه الفترة والصعوبات المرورية المنتظرة،خاصة أن الطريق في وضعها الراهن لا تبدو مكتملة في أي جزء والبراميل الحمراء والبيضاء ممتدة على طول 50 كلم تقريبا أجاب مدير المشروع أن الطريق سيكون نظيفا بالكامل وان الشاحنات والمعدات الثقيلة المقدرة اليوم ب 150 عربة ستغادر المكان لتبقى فقط ثلاث شاحنات على الأكثر وهو ما سينجر عنه عودة السيولة المرورية على الطريق الذي سيكون كله ذي ثلاثة ممرّات باستثناء بعض الأجزاء التي ستبقى ذات ممريّن بصفة مؤقتة وخاصة في النقطة الكيلومترية 23 والنقطة 28 وستتم الإشارة إلى ذلك عبر علامات مرورية. لكن ورغم أهمية المشروع،فان بعض مستعملي الطريق وخاصة منهم أصحاب سيارات الأجرة عبروا عن استغرابهم من تواصل فرض معاليم العبور في طريق مفروض أن تكون سريعة ومؤمنة.وطالب السيد عبد القادر صاحب سيارة أجرة بأن المفروض وقف العمل بنظام الاستخلاص طيلة الأشغال وباعتبار أن الطريق لن تكزن جاهزة خلال الصيف فالواجب على شركة تونس للطرقات السيارة إعفاء مستعملي الطريق من ضريبة خدمات لا يتمتعون بها. ونفس الشيء أكده السيد حاتم الأندلسي الذي يستعمل يوميا الطريق بين تونس ومنزل حياة ويستغرب من إجبارية دفع مقابل خدمات يومية لا يتمتع بها بالمرة.وهناك حتى من طالب بتعويضات عن الأضرار الحاصلة لسيارته الجديدة وتعويضات عن النسبة الزائدة من استهلاك المحروقات... وتعد توسعة الطريق السيارة تونس- الحمامات- تونس التى انطلقت موفى ديسمبر 2009 من ابرز مشاريع البنية الأساسية الجاري انجازها، مواكبة لتطور عدد مستعملي الطريق السيارة ولاسيما في فترات الذروة وفصل الصيف بالخصوص الذي يصل فيه المعدل اليومي للعربات المارة عبرها إلى 35 ألف عربة. وتهدف أشغال التوسعة إلى دعم وإصلاح المسار اليميني للطريق في الاتجاهين فضلا عن صيانة الجسور والتخفيف من حدة المنعرج الفاصل بين ولايتي نابل وبن عروس ضمانا لسيولة حركة المرور والحد من الحوادث. وتقدر التكلفة الجملية للمشروع بحوالي 72 مليون دينار وهو يتمثل في توسعة المعبد الى ثلاثة مسالك بالاتجاهين على نحو 51 كلم من بداية الطريق على مستوى محّول حمام الأنف إلى محّول الحمامات الجنوبية برّاكة الساحل.