ركزت عدد من القوى السياسية أمس، افتتاح حملاتها الانتخابية بمدينة حمام الشط بدائرة بن عروس، وذلك لتزامن افتتاح الحملات الانتخابية وذكرى الغارة الجوية التي قامت بها القوة الجوية الاسرائيلية على حمام الشط في غرة أكتوبر سنة 1985، بغية اغتيال عدد من القيادات الفلسطينية التي كانت مستقرة بتونس، وسببت هذه الغارة سقوط عدد من الشهداء الفلسطينيين والتونسيين. وقامت حركة النهضة بوقفة أمام النصب التذكاري للعملية كما افتتحت حركة البعث حملتها الانتخابية انطلاقا من ذلك النصب التذكاري، ووقفت حركة المجد أمام النصب في افتتاح حملته الانتخابية، كما حضر هذه المناسبة ممثلو القطب الديمقراطي الحداثي ليقف عدد من ممثلي الحركة السياسية التونسية بمختلف تلويناتهم وقفة إجلال وانطلاق لحملة انتخابية تؤسس لتونس الثورة بعد وقفة إجلال وترحم على روح الشهداء. فبمناسبة الذكرى 26 لأحداث اعتداء الكيان الصهيوني على مدينة حمام الشط تجمع العديد من أفراد بعض الأحزاب أمام النصب التذكاري بنفس المدينة تخليدا لأرواح شهدائنا الأبرار الذين سقطوا يوم 1 أكتوبر من سنة 1985 إثر الغارة الجوية التي قام بها العدو الصهيوني مستهدفا مكتب منظمة التحرير الفلسطينية والتي راح ضحيتها العديد من إخواننا الفلسطينيين ومن أهم الأحزاب التي واكبت الحدث حركة «النهضة» وحركة «الديمقراطيون الاشتراكيون» ورفع جميع الحاضرين عدة لافتات أمام النصب التذكاري وشعارات تدعو إلى تحرير فلسطين كما أوفدت سفارة فلسطين بتونس باقة من الورود وضعت بالنصب التذكاري كتب عليها «دولة فلسطين الرئيس عباس أبو مازن» ورفع حزب «الطليعة العربي الديمقراطي عدة شعارات بهذه المناسبة مثل «لا تغريب لا رجعية فلسطين عربية و«فلسطين عربية القبلة الأولى للقضية» وفي الختام تم حرق العلم الإسرائيلي رمزا لدحر الاستعمار وعدم الاعتراف بدولة إسرائيل ورفع علم فلسطين المفدى من قبل أحد الحاضرين.