يوم غرة أكتوبر 1985 اغار الطيران الصهيوني على حمام الشط مستهدفا القيادة الفلسطينية المتمثلة في القوة 17 التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إلا انه من حسن الحظ أن القيادة السياسية لم تكن موجودة. وامتزجت في تلك الغارة الوحشية دماء الأبرياء من التونسيين والفلسطينيين، فكان اعتداء صارخا على سيادة بلدنا وحرمته الجوية من طرف العصابات الصهيونية الإرهابية وسقط العديد من الشهداء والجرحى وعمت البلاد عديد التحركات المنددة والمطالبة بمحاكمة المجرمين الصهاينة وفتح تحقيق في القضية. ومنذ ذلك التاريخ والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان الممثلة في فرع حمام الأنف الزهراء رادس تقيم ذكرى العدوان الصهيوني على حمام الشط. وفي ذكرى هذه السنة 2006 ساهمت الى جانب الرابطة نقابات التعليم الاساسي والثانوي بحمام الأنفوحمام الشط والنقابة العامة لمتفقدي التعليم الثانوي وممثلة جمعية الديمقراطيات وفرع اريانة لحقوق الانسان في إحياء الذكرى وكالعادة توجه جميع الحاضرين الى النصب التذكاري ورغم المضايقات إلا ان إصرار المناضلين كان اقوى فتجمعوا خاشعين امام ارواح الشهداء في النصب التذكاري ووضعوا باقات الزهور ترحما على أرواحهم الزكية وفي الاثناء وزع اعضاء الفرع بيانا مشتركا مع النقابات وصور تذكّر بالجريمة الصهيونية وصدر اقتراح يقضي بتوأمة مدينة حمام الشط مع احدى المدن الفلسطينية وإقامة معرض يكون قبلة للزوار من كافة أنحاء العالم ويتضمن صورا للعدوان وقائمة في أسماء الشهداء وتحويل الذكرى الى مهرجان ثقافي حول فلسطين.