قال عثمان بالحاج عمر أمين عام حركة البعث في افتتاح الحزب لحملته الانتخابية، أن حركة البعث «ليس حزب غنائم»، وأفاد بأن المسار الانتقالي حقق بعض النجاح، من خلال بعض المؤشرات: ومنها عودة المؤسستين العسكرية والأمنية بسرعة رغم ما يشقها من انشقاقات، و الثاني فيكمن في وجود أطراف وطنية تنتصر لأهداف الثورة، أما أهم المؤشرات فهي اقرار انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، الدال على نجاح مرحلة الانتقال الديمقراطي. وأفاد بالحاج عمر من جهة أخرى بأن حركة البعث تعمل على تجاوز شعار «دولة القانون والمؤسسات» للوصول الى «دولة الحق والقانون»، وفسر ذلك من خلال بعث محكمة دستورية لحماية مختلف الأطراف، واقرار فصول في الدستور الجديد تحمي المال العام. كما انتقد بالحاج عمر بشدة تواصل مظاهر الفساد بعد الثورة، وقال «مازلنا نرى الفساد ينخر الإدارة»، وأضاف «لا تزال المؤسسات التي استرجعتها الدولة بعد الثورة تحافظ على حقوق أصحابها الفارين وبقى بها عدد من رموز الفساد في عهد النظام السابق». لا يتحمل الأيديولوجيا من ناحية أخرى أكد بالحاج عمر أن المجلس التأسيسي لا يتحمل لا التحزب ولا الأيديولوجيا، وأن الدساتير الكبيرة لم يصغها فقهاء قانون ولا محامون ولا أساتذة قانون، وانما صاغه مواطنون أحرار، فالدستور عقد اجتماعي بين كل أفراد الشعب. وافتتح الحملة الانتخابية عثمان بالحاج عمر الأمين العام للحركة وحضر الافتتاح ممثلون عن السفارة الفلسطينية بتونس وممثل عن حركة فتح وأيضا عدد من مترشحي الحركة في قائمات تونس الكبرى وعدد من مناضلي الحركة وأنصارها. وانتقد بلحاج عمر في كلمته الأنظمة الرسمية العربية، التي اعتبرها حليفة للصهيونية والامبريالية الأمريكية. وتضمنت كلمة ممثل ضيوف الحركة الفلسطينيين نقدا شديدا للنظام الرسمي العربي وللسياسة الأمريكية. حمام الشط وانطلق افتتاح الحركة لحملتها الانتخابية، من أمام النصب التذكاري لشهداء الغارة الاسرائيلية بحمام الشط، وذلك لتزامن انطلاق الحملة مع ذكرى الغارة الجوية التي قامت بها طائرات العدو الصهيوني بحمام الشط مستهدفة قيادة منظمة التحرير الفلسطيني التي كانت مستقرة بتونس، والتي خلفت استشهاد عدد من التونسيين والفلسطينيين. وحركة البعث حزب ذو توجه قومي، يحضر في جميع الدوائر الانتخابية الثلاث والعشرين في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، تحصل على تأشيرة العمل القانوني بعد الثورة وذلك بعد عقود من العمل السري والملاحقة من قبل نظامي بورقيبة وبن علي.