في استحضار للمشهد العراقي أكدت موسكو أن «الأطلسي» لن يترك ليبيا إلا بعد إعدام العقيد الليبي معمر القذافي فيما أقرت باريس وللمرة الأولى بمشاركة طائرات إسرائيلية الصنع في قصف ليبيا. وقال ديمتري روغوزين مندوب روسيا الدائم لدى الأطلسي ان الحلف لن يعتبر مهمته في ليبيا منجزة دون إلقاء القبض على الزعيم الليبي السابق معمر القذافي أو تصفيته. لا نهاية قبل الاعدام وأضاف روغوزين أن نهاية العملية بالنسبة للأطلسي تتمثل في إعدام معمر القذافي عند أقرب جذع شجرة ويشكل هذا التصريح الإجابة الروسية عن استبعاد اندريس فوغ راسموسن الأمين العام للأطلسي إعلان نهاية العمليات العسكرية في ليبيا عقب اجتماع وزراء دفاع الحلف. وأشار المسؤول الروسي أن الأطلسي سيواصل عملياته طالما أن القذافي لم يهزم بعد مؤكدا أن زعماء الحلف واثقون من قدرتهم على إيصال الأمور إلى نهاياتها. ومن المقرر أن يبدأ وزراء دفاع «الأطلسي» اليوم اجتماعا في بروكسيل لاستخلاص الدروس الأولى من الحرب على ليبيا التي حققت نجاحا وكشفت أيضا عن ثغرات فاضحة ونقلت جهات إعلامية مطلعة عن أحد المصادر الديبلوماسية قوله إن النزاع الليبي كان غنيا بالدروس الاستراتيجية ولاسيما وأنه كان محدودا على مستوى الوقت والالتزام. وتواصل مقاتلات الأطلسي وبوارجه الحربية طلعاتها وغاراتها وطيرانها على الأهداف العسكرية وشبه العسكرية والمدنية في ليبيا الساعية إلى ضرب البنية التحتية للبلاد. اسرائيل تطل من الجوّ في هذه الأثناء أعلنت القوات الجوية الفرنسية أن طائرات استطلاع دون طيار اسرائيلية الصنع شاركت في العمليات العسكرية الأطلسية بليبيا. ونقل راديو «إسرائيل» عن متحدث باسم سلاح الجو الفرنسي ان 25 طائرة من طراز «هاربنغ» الصهيونية شاركت في العمليات وقامت باستطلاع جوي للأراضي الليبية منذ شهر بمعدل طيران قارب ال18 ساعة يوميا. وأضاف أنها قامت بدور استعلاماتي مهم وجمعت معلومات جيدة وأساسية في المواجهة. ويعد هذا الاعتراف الفرنسي أول إقرار غربي بوجود طائرات صهيونية الصنع في فصول المعركة والحرب على ليبيا. دخول سرت ميدانيا أطبقت قوات «ليبيا الجديدة» على مساحات كبيرة من مدينة «سرت» معقل القذافي الأخير. وقال المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي أحمد باني إن المعتصم نجل القذافي ومجموعة من أنصاره يتحصنون داخل مستشفى «ابن سينا» في سرت لتجنب الاصابة بنيران الثوار حسب قوله. بدوره قال متحدث باسم «العسكري على الجبهة الشمالية إن سيف الاسلام القذافي نجل العقيد موجود في «بني وليد» ويدير منها العمليات العسكرية. وأشار عادل بنيو إلى أنه أسر عميدا من كتائب القذافي الذي كشف عن مكان سيف الإسلام. وأضاف أن معظم سكان «بني وليد» غادروها من الجنوب وهذا سيسهل شنّ هجوم على خمسة محاور خلال يومين. وتواصلت قوات الانتقالي المدعومة من الأطلسي وحلفاء الناتو العرب محاولاتها لبسط السيطرة على «بني وليد» الواقعة على بعد 170 كيلومتر جنوب شرق طرابلس.